الوسواس والخطرات الفاسدة ما جرت"1 اهـ.
وآثار السلف في هذا الباب مستفيضة أذكر بعضا منها على سبيل المثال:
قال يحيى بن أبي كثير2 رحمه الله: " إذا رأيت المبتدع في طريق فخذ في غيره"3.
وقال إسحاق ابن إبراهيم بن هانئ النيسابوري رحمه الله: سألت أبا عبد الله – أحمد بن حنبل- عن رجل مبتدع, داعية يدعو إلى بدعة, أيجالس؟ قال: لا يجالس ولا يكلم, لعله أن يرجع"4.
ويذكر النووي رحمه الله أن هجران أهل البدع والفسوق ومنابذي السنة مع العلم يجوز دائما والنهي عن الهجران فوق ثلاثة أيام5 إنما هو في من هجر لحظ نفسه ومعايش الدنيا, أما أهل البدع ونحوهم فهجرانهم دائما6.
ولا يقطع الهجر إلا رجوع المبتدع وتوبته عن بدعته.