وعلل ذلك بقوله رحمه الله: " هجران أهل البدع والمعاصي الظاهرة وترك السلام عليهم, تحقيرا لهم وزجرا"1.
والأصل في هجر المبتدع قوله تعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ} 2.
قال القرطبي رحمه الله: "وإذا ثبت تجنب المعاصي كما بينا فتجنب أهل البدع والأهواء أولى"3.اهـ.
وهجر المبتدع من أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة وقد كثرت أقوالهم في هذا الباب وإليك واحدا منها:
قال الإمام إسماعيل الصابوني4 رحمه الله في سياق بيانه لعقيدة السلف وأصحاب الحديث: ويبغضون أهل البدع, الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه, ولا يحبونهم, ولا يصحبونهم, ولا يسمعون كلامهم, ولا يجالسونهم, ولا يجادلونهم في الدين ولا يناظرونهم, ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان وقرت في القلوب ضرت, وجرت إليها من