"..إنما كفرنا هؤلاء الطواغيت أهل الخرج1 وغيرهم بالأمور التي يفعلونها هم منها:
أنهم يجعلون آباءهم وأجدادهم وسائط.
ومنها: أنهم يدعون الناس إلى الكفر.
ومنها: أنهم يبغضون عند الناس دين محمد صلى الله عليه وسلم ويزعمون أن أهل العارض كفروا لما قالوا لا يعبد إلا الله وغير ذلك من أنواع الكفر, وهذا أوضح من الشمس لا يحتاج إلى تقرير, ولكن أنت رجل جاهل مشرك مبغض لدين الله, وتلبس على الجهال الذين يكرهون دين الإسلام ويحبون الشرك ودين آبائهم"2.
وقال رحمه الله داحضا لشبهاته التي ضلل بها العوام: " وأما المسألة الثالثة: وهي من أكبر تلبيسك الذي تلبس به على العوام أن أهل العلم قالوا: لا يجوز تكفير المسلم بذنب, وهذا حق ولكن ليس هذا ما نحن فيه, وذلك أن الخوارج يكفرون من زنى أو من سرق أو سفك الدم بل كل كبيرة إذا فعلها المسلم كفر.
وأما أهل السنة فمذهبهم: أن المسلم لا يكفر إلا بالشرك, وانت رجل من أجهل الناس تظن أن من صلى وادعى أنه مسلم لا يكفر, فإذا كنت تعتقد ذلك فما تقول في المنافقين الذين يصلون ويصومون ويجاهدون, قال الله تعالى فيهم: {إِنَّ