الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} 1, وما تقول في الخوارج الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد أينما لقيتموهم فاقتلوهم" 2, أتظنهم ليسوا من أهل القبلة؟ ما تقول في الذين اعتقدوا في علي ابن أبي طالب رضي الله عنه مثل اعتقاد كثير من الناس في عبد القادر وغيره فأضرم لهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه نارا فأحرقهم بها, وأجمعت الصحابة على قتلهم لكن ابن عباس أنكر تحريقهم بالنار, وقال يقتلون بالسيف, أتظن هؤلاء ليسوا من أهل القبلة؟ أم أنت تفهم الشرع وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفهمونه لما قاتلوا من منع الزكاة فلما أرادوا التوبة قال أبو بكر لا نقبل توبتكم حتى تشهدوا أن قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار, أتظن أن أبا بكر وأصحابه لا يفهمون؟ وأنت وأبوك الذين يفهمون! يا ويلك أيها الجاهل الجهل المركب إذا كنت تعتقد هذا, وأنَّ من أم القبلة لا يكفر فما معنى هذه المسائل العظيمة الكثيرة التي ذكرها العلماء في باب حكم المرتد التي كثير منها في أناس أهل زهد وعبادة عظيمة.

ومنها طوائف ذكر العلماء أن من شك في كفرهم فهو كافر, ولو كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015