قلت: ابن جعفر هذا هو القزويني أبو القاسم الشافعي ـ مذهباً ـ القاضي، نزيل مصر.
قال فيه الدارقطني ـ رحمه الله ـ: " كذاب يضع الحديث " كما في "سؤالات الحاكم له" (115) ، ولم يتفرد بالحديث من هذا الوجه، بل تابعه محمد بن علي ابن مهدي العطار الثقة ـ كما تقدم ـ لكنه سمى الراوي عن مصعب: محمد بن سليمان بن بزيع الكوفي، وهو الذي نحن بصدد الكلام عنه الآن.
وظني ـ وهذا هو الظن بأمثاله (لِلَّهِ) ـ أنه أراد الإغراب، هذا إن كان سمعه من ابن بزيع حقاً ولم يَدَّعِ سماعه للحديث منه.
وقد وهم الشيخ ـ عفا الله عنه ـ في قوله أن الطبراني رواه في "الأوسط" عن (سليمان بن بزيع الكوفي) ، وبناء على ذلك قال: " وهو منكر الحديث "؛ فإنما هو (محمد بن سليمان بن بزيع الكوفي) كما بيّنتُ، بل أذهب إلى أن سليمان ليس والده، فإن الظاهر من مجموع ما لديَّ من معطيات حوله أنه مصري، وليس كوفياً، والتي منها:
* أن ابن يونس قال فيه: " منكر الحديث "، وابن يونس هو صاحب "تاريخ مصر".
* وأنه يروي عنه إبراهيم بن أبي الفياض البرقي، وهذا رجل توفي بمصر، ويروي عن أشهب بن عبد العزيز صاحب مالك، وهو مصري ـ رحمهم الله جميعاً ـ.
ثم لاح لي أن أستفيد من حديث عزاه الحافظ ـ رحمه الله ـ في ترجمة (سليمان ابن