محمد بن سليمان بن بزيع: حدثنا حسين الأشقر عن مسعر، عن عبد الملك بن عمير القبطي، أن علياً ـ عليه السلام ـ كان يقول: "إن من كان قبلكم كانوا يبعرون بعراً، وأنتم تثلطون ثلطاً، فأتبعوا الحجارة الماء ".
قال أبو الفتح بن أبي الفوارس ـ عقبه ـ: " غريب من حديث مسعر، وهو غريب من حديث حسين الأشقر ".
ووصف الحديث بأنه " غريب من حديث حسين الأشقر " ـ على الرُّغم من كونه متروكاً ـ ربما أدان ابن بزيع لولا أنني لم أجد ترجمة لجعفر بن حرب الراوي
عنه.
وشيخ بن الحمامي ـ الحسن بن محمد السكوني ـ روى عنه الحاكم، وقال: ... " ثقة مأمون ".
وعارضه الشيخ مقبل بن هادي ـ رحمه الله ـ في "تراجم رجال الحاكم" (رقم 605) بأن الدارقطني في "غرائب مالك" روى حديثاً هو شيخه فيه، وقال: "هذا باطل بهذا الإسناد ومَن دُوْنَ مالك ضعفاء "، ثم قدَّم قول الدارقطني لأنه أعلم من الحاكم.
وقال الشيخ حمدي السلفي ـ حفظه الله تعالى إن كان لم يزل حياً يرزق ـ في حاشية "مسند الشهاب" (2/24) :
" عبد الله بن محمد بن جعفر اتُّهِمَ بوضع الحديث، ومحمد بن سليمان الخزاز ضعيف، ومصعب بن المقدام صدوق له أوهام، ورواه الطبراني في الأوسط ... (460 مجمع البحرين) من طريق سليمان بن بزيع الكوفي عن مصعب به، وسليمان منكر الحديث ... ".