والأخلاق الإسلامية، دون شدة أو عنف في بعض الفروع الشكلية البحتة.
ويدخل في هذه الخطوة تكليف كل مثقف إسلامي - سواء أكان من زمرة العنصر الأول أو من زمرة العنصر الثاني - نقل ما تزود به من معرفة إسلامية، ونقل ما التزم به من سلوك إسلامي إلى غيره، عن طريق الدعوة، أو التأثير بالقدوة الحسنة، وذلك ضمن برنامج تفصيلي محدد، يفرض على كل عامل وظيفة يومية يباشرها في ميدان التثقيف والتوعية الإسلامية.
ويجب أن يكون التثقيف بالأساليب المؤثرة، التي لا تثير عصبيات الآخرين، ولا تحرضهم على الاستمساك بالباطل والإصرار عليه، وسلوك مسلك العناد والمخالفة.
ومن أمثلة الأساليب الرفيعة المؤثرة، الاستدراج إلى الإقرار بالفكرة، بعد وضع هالة حولها من الحجج الخفية والبراهين غير المباشرة، وذلك قبل الإعلان التام عنها، فبهذا الأسلوب يظن الآخر أنه هو صاحب الفكرة ومبتكرها، فيستمسك بها، ومن الأساليب أيضاً أن يهدي حامل رسالة التوعية صديقاً أو زميلاً له كتاباً إسلامياً، يشعره بأنه اطلع عليه وأعجب به، أو يضعه بين يديه ليقرأه ويبدي فيه رأيه بعد فترة كافية لقراءته، مع متابعته برفق، واستنجازه قراءته برقة متناهية.
الخطوة السابعة: تبريد حرارة الخلافات المذهبية، والعمل على تقريب وجهات النظر بطريق لا جدال فيها ولا مشاحنات، مهما دعا الانفعال إلى ذلك.
وطريق تبريد حرارة الخلافات المذهبية البث العارض، أو الكتابات المتسمة بالاعتدال والرفق واللين، وتكريم كل جهة من جهات الخلاف، وعرض الحق مقترناً بالدليل، دون إبراز صورة التعصب له.
الخطوة الثامنة: فضح دسائس أعداء الإسلام الفكرية والعملية بين المسلمين، وإبراز الصورة الإسلامية المشرقة الحقة، بكل وسيلة من وسائل الإعلام والتنوير العام.