منير، هدفه تعليم العلوم الإسلامية الحقة، وفق الأساليب المعاصرة، ووفق الصور السليمة المقنعة القادرة على الصمود والثبات، ضدّ كلّ أنواع الغزو الثقافي الماكر.

وهذه المحاربة تتخذ طريقين: طريقاً تنتهي بإلغاء مواد تعليمية قادرة على التبصير الصحيح للأجيال الناشئة، مع اصطناع المبررات المزيفة لذلك. وطريقاً تنتهي بتعقيد المعارف الإسلامية، وجعلها في وضع عقيم الإنتاج، غير صالح لمسايرة معارف العصر، ومناهضة الثقافة الغازية، ولهذه الطريق نتيجة أخرى هم يرجونها، ألا وهي تنفير الأجيال الناشئة تفي البلاد الإسلامية من العلوم الإسلامية.

مع العلم بأن المعارف الإسلامية والمفاهيم الإسلامية لو صيغت صياغة مسايرة لأساليب التعليم الحديث، مع احتفاظها بمضمونها الحق، قادرة على أن تكون هي الغازية حقاً، لأنها في مستوى القمة، بالنسبة إلى الميادين التي عالجتها في المفاهيم الكبرى والصغرى، وفي تحديد كمال السلوك الإنساني، الذي يحقق أرقى مستوى من السعادة التي يمكن تحقيقها في ظروف هذه الحياة الدنيا للفرد وللجماعة.

العنصر الرابع: تشويه واقع تاريخ المسلمين تشويهاً يجعل المسلمين يفقدون مشاعرهم بأمجادهم، وينظرون إلى تاريخهم نظرات استهانة ونقد، مع أن في تاريخهم العظيم ما ليس في تاريخ أية أمة من الأمم، علماً وحضارة وإنسانية مثالية ومجداً كبيراً.

العنصر الخامس: محاولة إقامة حجب وعقبات كثيرة بين أبناء المسلمين وبين العلوم المادية البحتة العالية والعلوم التكنولوجية الكبرى، لإقامة حاجز بينهم وبين مياادين القوة المادية الحقيقية، ثم شغلهم بسيول هائلة من العلوم الأخرى التي تشتمل على الأفكار والثقافات الغازية، والإيحاء لهم بأن الاشتغال بها هو طريق التقدم العلمي الصحيح للارتقاء الحضاري.

العنصر السادس: قيادة حركة التعليم العالية خطة ومناهج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015