محرفي دينكم، دين الله الذي جاء به عيسى، وأوصاكم فيه باتباع محمد متى بعثه الله من بعد عيسى.
اقرؤوا ما جاء في إنجيل "برنابا" ولا تقولوا هذا لا نعترف به، فالمكر اليهودي قد حرف لكم دينكم وأبعدكم عن الحق، كفاكم غفلة ً واتباعاً للهوى والتعصب الأعمى، واتباعاً للمنافقين من اليهود فيكم.
* * *
السؤال الرابع:
"أين نجد الترابط المنطقي لله والذي خلق البشر وأحبهم جميعاً بينما نجد - كما في النصوص القرآنية - يحث على قتال الكفار؟ ".
الجواب:
أقول: إن الله عزَّ وجلَّ قد كرم بني آدم بصفات لم يعطها لغيرهم، والتكريم شيء، والمحبة شيء آخر.
أما محبة الله لعباده فهي خاصة بمن آمن به على ما أنزل سبحانه وتعالى، وتزداد محبة الله لعبده كلما أكثر العبد من طاعة ربه وعبادته والعمل بما يرضيه.
فادعاء أن الله يحب الناس جميعاً لا دليل عليه مطلقاً، لا من العقل، ولا من الرسالات الربانية الصحيحة، ما دام الناس موضوعين في الحياة الدنيا موضع الامتحان، ولو كان الله عزَّ وجلَّ يحب الناس جميعاً على خيرهم وشرهم، وصالحهم وفاسدهم، ومؤمنهم وكافرهم، وضالهم ومهتديهم، فلماذا يعذب يوم القيامة في جهنم من يستحق منهم العذاب، ولماذا أيضاً يسعى النصارى في زعمهم لتخليص الناس من العذاب عن طريق الإيمان بالنصرانية، وتكريمهم بهدايتهم إلى المسيحية، ألا يكفيهم أنهم مشمولون بمحبة الله، والله لا يعذب من يحبه؟.