وأما كون ميراث المرأة أقل من ميراث الرجل، فلدى المسلمين بحوث تفصيلية كثيرة، حررها كتاب مسلمون متعددون، وأثبتوا فيها أن هذا هو الأمر الطبيعي الأكمل، بعد أن حمل الرجل في نظام الإسلام مسؤولية بذلك المهر لزوجته، والإنفاق عليها وعلى سائر أسرته ولم تكلف المرأة من ذلك شيئاً وإن كانت ذات غنى.

وحكمة الإسلام في كل ذلك مبينة لدى فقهاء المسلمين والباحثين في حكمة التشريع الرباني.

والرد على هذا السؤال لا يزيد على أنه تكرير لما فصله الباحثون من المسلمين.

ولكن واضعي الأسئلة التشكيكية لا يريدون أن يقرؤوا ما عند المسلمين من بيانات كافيات شافيات، خوفاً على أنفسهم من أن يقنعوا بها، فيؤمنوا بالإسلام، ويهجروا دينهم المحرف.

وإن قرأها بعضهم من أهل الهوى والتعصب ضد الإسلام والمسلمين طمسها، أو تلاعب في مفاهيمها، وأبعدها عمن قد يتأثر بها من جماعته، والمناصرين لأهوائه وتحريفاته.

يا أهل الكتاب تعالوا فاقرؤوا ما عند المسلمين، تعالوا إلى حوار حرٍ مكشوف بيننا وبينكم. إننا نرى بعض الدعاة إلى النصرانية منكم من رجال الكنيسة أو أصحاب الأهواء الأخرى، يقرؤون ألف جواب مقنع، يدحض تساؤلاتهم المشككة بالإسلام، فيطمسونها كأنهم لم يقرؤوها، ثم يعودون إلى طرح الأسئلة نفسها من جديد، بأساليب الدس والبث الإعلامي التسللي، الذي يراد منه إلقاء الشكوك في نفوس الجهلة بالدين من عليه الصلاة والسلام امة المسلمين، ولا يراد منه التوصل إلى معرفة الحقيقة.

قليلاً من الحق والعدل والإنصاف يا أهل الكتاب، إنه لا ينفعكم عند الله أن تدعوا حب عيسى عليه السلام واتباعه، وأنتم تتبعون في الواقع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015