السؤال الثالث:
"لماذا يقبل تفوُّق جنس على آخر؟ وهو أمر نراه من خلال النقاط التالية:
(1) قبول تعدد الزوجات مع تحريم تعدد الأزواج.
(2) إمكانية هجر الرجل لزوجته دون أن يقدم تبريراً لعمله، ومن دون أن يعاني من أية نتائج لعمله هذا، بينما لا تستطيع المرأة سوى الحصول وبصعوبة على الطلاق، وعن الطريق القانوني فقط.
(
3) للأب حق الوصاية أو الولاية على الأبناء دائماً، وإن كان الأطفال في حضانة الأم.
(4) بالنسبة إلى المواريث نجد أن نصيب المرأة، وفي أغلب الأحيان، هو أقل من حصة الرجل.
الجواب:
إن سؤالهم حول تعدد الزوجات مع تحريم تعدد الأزواج سؤال عجيب من الذين يؤمنون بأنبياء بني إسرائيل، وبأسفار العهد القديم من كتابهم المقدس.
ولنا مع الذين لا يؤمنون بكتاب رباني من الملاحدة والعلمانيين كلامٌ طويل، وبيانٌ مستفيض، نبين فيه حكمة الرسالات الربانية في إباحة تعدد الزوجات، مع تحريم تعدد الأزواج في وقت واحد.
أما النصارى الذين يؤمنون بإبراهيم عليه السلام رسولاً، ويؤمنون بإسحاق ويعقوب وموسى وسائر أنبياء رسل بني إسرائيل، فإننا نحيلهم على ما هو مدون في كتابهم المقدس من نصوص وبيانات تدل على أن من شريعة هؤلاء الرسل جميعاً إباحة تعدد الزوجات، دون تعدد الأزواج طبعاً، وأن بعض أنبيائهم ورسلهم كانوا يعددون الزوجات.
فقد كان لإبراهيم عليه السلام في وقت واحد زوجة، هي "سارة"