ثانياً:

أسئلتهم حول المسَاواة وأجوبتها

السؤال الأول:

"ما معنى الدفاع عن تفوق الإنسان الحر على العبد، دون إدانةٍ للعبودية والقضاء عليها؟ ".

الجواب:

إنَّ المفاهيم الإسلامية التي يدل عليها كتاب الله القرآن، وتدل عليها أقوال الرسول وأفعاله ووصاياه تقرر أن الحر ليس له - بسبب كونه حراً - تفوق عند الله، وكذلك في المجتمع الإسلامي المطبق لأحكام الإسلام، على العبد، بسبب كونه عبداً، وكذلك في وجدان كل مؤمن مسلم، فلا تفوق في الإسلام للحر على العبد.

فرب عبد مؤمن مسلم صالح تقي هو خير بإيمانه ودينه وعلمه وعقله وخصائصه النفسية والجسدية من سيده.

أما الحرِّيَّة والعبودية فقضيتان من النظام الاجتماعي الذي يحدد علاقات البشر، دون النظر إلى اعتبارات تفوق واستعلاء، أو تدن وانحطاط.

إن العلاقة بين العبد وسيده في مفاهيم الإسلام تشبه العلاقة بين عامل بأجر، مهما كان هذا العامل عظيماً في صفاته وخصائصه الذاتية والاجتماعية، وبين رب عمل، مهما كان رب العمل هذا منحط القيمة في صفاته وخصائصه الذاتية والاجتماعية. فموقع العامل بأجر اضطُرَّ أن يؤجّر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015