يتنازلوا عن شيءٍ منه، فإن كان النصارى يعتقدون أنَّ النصرانية حق النصارى، وأنَّ لهم أن يساوموا عليه فهذا شأنهم، وهو مختلف تماماً عن الفكر الإسلامي، والعقيدة الإسلامية الرَّبّانية.

* * *

السؤال الثالث:

"هل الإسلام على استعداد - في البلاد الإسلاميَّة - لمنح المسيحيين تلك الحريّات التي يتمتَّع بها المسلمون في البلاد المسيحية، بما في ذلك دخول المساجد، والتعبير الحرّ عن دينهم ودعوتهم الجماهير لاعتناق العقيدة المسيحية؟ ".

الجواب:

المسلمون مستعدّون لعقد مناظرات عامة حول قضايا العقائد الإسلامية والعقائد النصرانيَّة، وسائر العقائد والمبادئ المنتشرة في مختلف شعوب الأرض، سواء أكان ذلك في بلدان الشعوب غير المسلمة، أم في بلدان الشعوب المسلمة، فمن شاء أن يناظر مناظرةً حرَّةً مفتوحةً ضمن أصول وقواعد المناظرات المنطقيَّة فمرحباً به، ولدينا في بلدان المسلمين قاعات وصالات عامَّة كبرى تصلُح للمناظرة، وفي كلّ بلدان شعوب الأرض مثل ذلك.

ولا نكون ضيِّقي الأفق ولا مُحْرِجين ولا مُتَعنِّتين في أن تكون هذه المناظرات في معابدهم الخاصة، ولا في المُدن الدينيَّة الخاصة بهم، كالفاتكان مثلاً، بل نرضى أن تكون في أيّ مكان جامع يَصْلُح لعقد مناظرات عامَّة، نعرض فيها مبادئنا، ويعرض فيها الآخرون مبادئهم.

مع بيان أنَّنا لا ندخل عليهم كنائسهم ولا معابدهم، ولا نُحرجهم بذلك، يُضَاف إلى ذلك أننا لا نجدهم في واقع الأمر يسمحون بأن نكون دعاة للإسلام في كنائسهم أو مجامعهم العامَّة دعوةً علنيَّة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015