الإسلام فرفع الظلم عنهن وأعطاهن كامل حقوقهن.

عن قتادة قال: جاء قيس بن عاصم التميمي إلى النبي فقال: إني وأدت ثماني بنات في الجاهلية، قال: "فأعتق عن كل واحدة منهن رقبة" قال: يا رسول الله، إني صاحب إبل، فقال له: "أهد عن كل واحدة منهن بدنة إن شئت".

وهكذا كانت حال المرأة في الجاهلية، أما في الأمم الأخرى فقد أدركنا إلى عهد قريب أن من العار على المرأة الهندوسية أن لا تحرق نفسها في النار التي تحرق فيها جثة زوجها المتوفى.

وتمر القرون ويظل نظام الإسلام محتفظاً بقمة المجد التي دعا الناس إليها، بكل مواده، مهما حاول أعداء الإسلام تشويه صورته الرائعة بالمطاعن والمغامز، أو بالزيادات المضرة التي يتجاوزون فيها حدود المصلحة الإنسانية، والحكمة التي تقتضيها فطرة التكوين البشري.

فما بال الذين يتغنون بالجاهلية العربية، ويلمزون الإسلام، لا ينظرون إلى هذه الحقائق التي ترشدهم إلى سواء السبيل؟

أسرهم أن تعميهم كراهيتهم للإسلام، وتبعيتُهم لأجنحة المكر المختلفة، عن معرفة الحقيقة البينة، والإذعان لها والتسليم بها؟؟

جـ- مسؤولية المرأة الدينية:

يقرر نظام الإسلام أن المرأة كالرجل مسؤولة مسؤولية كاملة عن الأمور الدينية تجاه ربها، وتجاه المجتمع الإسلامي، وأن حكمها حكم الرجل في الإيمان والكفر، والطاعة والمعصية، والثواب والعقاب، فهي مخلوق مكلف، لأنها مزوّدة بكل العناصر التي تؤهلها للتكليف، وهذه العناصر هي:

1- العقل الذي تدرك فيه خطابات التكليف، ودلائله التي أقامها الله في كونه، وتدرك فيه الحق والباطل، والخير والشر، والمفاسد والمصالح، والقبح والجمال.

2- الإرادة الحرة التي يناط بها التكليف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015