6ـ اهتمامه بالمجتمع والأعمال الخيرية:

إن مثل الشيخ حسن حبنكة رحمه الله تعالى، في وراثته لهدي النبوة التي كانت رحمة للناس في كافة مجالات حياتهم، لايمكن أن يكون بمعزل عن حياة الناس، وعن المشاركة في حلِّ أزماتهم وتخفيف معاناتهم، ورفع شأنهم في كل أمر، لذلك وجَّه الشيخ عنايته إلى أفراد حيِّه أولاً يبحث عن الفقراء والمحتاجين والمرضى والأيتام، ليحوطهم بكل ما يستطيع تقديمه لهم، وذلك بمعونة أهل الخير والإحسان، وراح يوجه إلى قيام وإنشاء الجمعيات الخيرية، التي تتولى جمع التبرعات من زكوات وصدقات، لتوزع على المستحقين بكل أمانة ودقة، وكانت فاتحة هذه الجمعيات (جمعية أسرة العمل الخيري) ثم توسع هذا العمل المبرور، إلى باقي أحياء وحارات الميدان ومدينة دمشق، كما كان الشيخ أيضاً ملاذ الناس في معضلات أمورهم، ومشاكلهم يهرعون إليه للنظر فيها والمساعدة على حلها، فكان بيت الشيخ داراً للقضاء والشورى وفضِّ المنازعات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015