عمرو بن العاص - عند الدارقطني (?) - مرفوعا في اسناده ضعف، فالحديث لهذا لا ينزل عن مرتبة الحسن.
وعلى ذلك فيحمل الأمر في حديث أبي هريرة - الذي احتج به أصحاب المذهب الأول- على الندب. جمعا بين الأدلة.
مثال آخر:
قد يختلفون في وصف راو بالجهالة، ومنهم من يعرفه ويوثقه، كما في حديث سلمة بن كهيل، قال: سمعت حجرا أبا عنبس يحدث عن وائل الحضرمي: ((أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قرأ: ((غير المغصوب عليهم ولا الضالين)) قال: آمين، ورفع بها صوته)) (?)
فقد أعله ابن القطان بحجر بن عنبس، وقال: (لا يعرف) . (?)
وأجيب: بأنه ثقة معروف، وقيل له صحبة وقد وثقه ابن معين (?) ، وقال الخطيب: كان ثقة احتج به غير واحد (?) ، وذكره ابن حبان في الثقات (?) .
وقال الحافظ ابن حجر: ((صدوق مخضرم)) (?) .