الحمار، والذي ينتقده، يُولد في هيئة الشيطان، والذي يُضيِّع أمواله، يُولد في حالة الحشرات”1.
بل “إنَّ أحطّ درجات الظلمة تجعل من المخلوقات جماداتٍ، وحشراتٍ صغيرةً وكبيرةً، وسمكاً، وحيَّاتٍ، وسلاحفَ، وحيواناتٍ أهليَّةً، وأخرى ضارية. والدرجة المتوسّطة من درجات الظلمة، تجعل من المخلوقات فيلة، أو خيلاً، أو أُناساً من طبقات الشودرا2، أو من طبقة الأسافل، أو أسوداً، أو نموراً، أو خنازير.. “3.
وعقيدة التناسخ هذه، قد قامت عند أهلها القائلين بها على دعائم أربع4:
1- أنَّ الدنيا دار الجزاء؛ ثواباً كان، أو عقاباً.
2- أنَّ رجوع الروح إلى الدنيا يتكرّر مراراً؛ بولادة في جسدٍ جديدٍ، أو بغير ولادة.
3- أنَّ هذا التكرار لا نهاية له ـ عند أصحاب هذا المعتقد الفاسد ـ، إلا بالترقِّي التدريجي في درجات التناسخ، فتُصفَّى الروح الطيِّية شيئاً فشيئاً، حتى تصل إلى درجة معيَّنة، هي بالنسبة لها نهاية الكمال.
4- أنَّ الأرواح يتميَّز طيّبها من خبيثها في درجات التناسخ.
وعن هذه الديانات الوضعيَّة ـ الهندوسيَّة، والبوذيَّة ـ أخذت بعض فرق