فضم الحاء هو الأصل في المصدر: نَصَحَ يَنْصَحُ نُصُوحَاً، والفتح على المبالغة في الصفة (فَعُول) (?).
• (السُّحُت) (?): من قوله تعالى: {أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ} (?). [التاج: سحت].
استهل الزبيدي هذه المادة بقوله: السُّحْتُ، والسُّحُتُ (بالضَّمِّ وبضَمَّتَيْنِ)، وقُرِئِ بهما قولُه تعالَى: {أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ} مُثَقَّلاً ومُخَفَّفاً.
مخففا أي بسكون الحاء، ومثقلا أي بضمها، وضم الحاء هو الأصل، وسكونها لغة فيها قامت على التخفيف بالانتقال من الضم إلى السكون (?).
• (سُخْرِيَّاً) (?): من قوله تعالى: {فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيَّاً} (?).
قال الزبيدي:" الاسمُ السُّخْرِيَةُ والسُّخْرِيُّ، بالضَّمّ ويُكْسَرُ ... وقُرِئ بالضَّمّ والكَسْر قوله تعالى: {لّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً} (?) ... وهو سُخْرَةٌ لِي وسُخْرِيٌّ وسِخْرِيٌّ بالضَّمّ والكَسْر. وقيل: السُّخْرِيّ بالضَّمّ: من التَّسْخِير: والسِّخْرِيّ، بالكَسْر، من الهُزْءِ. وقد يقال في الهُزْءِ سُخْرِيّ وسِخْرِيّ، وأَمّا من السُّخْرَة فواحِده مَضْمُوم. وقوله تعالى: {فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً} بِالْوَجْهَيْن، والضَّمّ أَجْوَدُ. [التاج: سخر].
والضم على أن أصل المصدر ضم السين والخاء (سُخُر) وتسكين الخاء لغة فيه راعت التخفيف. وفي (سِخْرِيَّاً) كسرت الراء لتماثل الياء، فكان ذلك مسوغا لكسر السين لتماثل الراء، فقرئ (سِخْرِيَّاً)، أما من قرأ (سُخْرِيَّاً) فعلى الأصل. وقيل بالرفع من التسخير، وبالكسر من الهزء (?).