عاصم:"بَيْأَسٍ" على (فَيْعَلٍ)، مثل: رَجُلٍ صَيْرَفٍ، إذا كان يتصرف في الأمور. وقرأ الباقون: "بعذاب بَئِيسٍ" على (فَعِيلٍ) من البؤس" (?).
ومن باب التحقيق والتخفيف.
• (يَكْلَؤُكُمْ): من قوله تعالى: {قلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ باللَّيْلِ والنَّهار} (?).
[التاج: كلأ].
ذكر الزبيدي الآية السابقة، ثم نقل عن الفراء قوله: "هي مهموزة ولو تَركْتَ همزَ مِثله في غير القرآن قلت: (يَكْلُوكُم) بواوٍ ساكنة، و (يَكْلاَكُم) بألف ساكنة، ومن جعلها واواً ساكنةً قال: (كَلاَتُ) بألفٍ بترك النَّبْرَةِ منها، ومن قال: (يَكْلاكُمْ) قال: كَلَيْتُ مثل قَضَيْتُ وهي من لغة قريشٍ وكُلٌّ حَسَنٌ، إِلاَّ أنَّهم يقولون في الوَجْهَيْنِ: مَكْلُوٌّ، وهو أَكثر ما يقولون: مَكْلِيٌّ، ولو قيل: مَكْلِيٌّ في الذينَ يقولونَ: كَلَيْت كانَ صواباً (?) "
الواضح من كلام الفراء أن (يَكْلُوكُم)، و (يَكْلاَكُم) ليستا قراءتين، ولكن النحاس (?)، وأبا حيان (?) ذكراهما على أنهما قراءتان. وذكر أبو حيان قراءة أخرى (يَكْلَوُكُم) بضمة خفيفة من غير همز، وأسندها إلى أبي جعفر، والزهري، وشيبة. وقال النحاس: هي بين الهمزة والواو. وذكر الأزهري في معانيه أن حمزة وقف على "يَكْلَوكُمْ" وأشار إلى الهمزة ولم يهمز. ثم قال: أما قراءة حمزة فإنه رام ضمة الواو، وقد قال الفراء: الهمزة المضمومة لا يبدل منها واو، ومن أبدل منها واوا فقد أخطأ (?).
ولم يتعرض الزبيدي لأي من هذه القراءات (?) بل اكتفى بما ذكره الفراء من فرضيات حول هذه الكلمة من الآية ما حُكْمُهَا من كلام العرب لو قِيلَتْ؟، وفرق