68 - ولد في بلدة العُيينَة سنة 1115 هجرية ونشأ بها.
69 - كان جده الشيخ سليمان بن محمد من كبار علماء نجد، المشهورين بالعلم والفضل، والورع والتقوى، وكرم الأخلاق، وكثرة البذل، وإكرام الفقراء من طلبة العلم وغيرهم من الوافدين إليه، وإليه تطمح أنظار طلاب العلم والفقه الحنبلي، ومنتجع السائلين والمستفتين من مختلف جهات نجد ونواحيها.
70 - تولى وظيفة الفتوى في نجد، وتتلمذ له أكثر علماء نجد في علمي التفسير والحديث، والعلوم الدينية الأخرى المعروفة في هذه الأصقاع، وكان لشدة شغفه بنشر العلم وتعليمه: يؤوي طلاب العلم وفقراء التلاميذ في داره، وينفق عليهم من خالص ماله، وكان ذا هيبة ونفوذ لدى الولاة والأمراء في مختلف جهات نجد، فكان ملاذا وملجأ لكل المظلومين وما زال في حياته محطا للمتعافين واللاجئين حتى توفاه الله تعالى.
71 - ثم خلفه في علمه ومنزلته وإقبال الناس عليه ولده الشيخ عبد الوهاب، فكان مثالا للعدل والفضل، وألف عدة رسائل في الفقه والتفسير، وكان مشهوراً عند الناس بالتواضع وسهولة الأخلاق، وكرم الطباع، ولين العريكة، ولي القضاء في العيينة، في إمرة عبد الله بن محمد بن معمر الذي كانت العيينة في زمنه على حال حسنة من العمران والرخاء، وكان يقرأ لطلاب العلم في مسجد العيينة دروسا في الفقه والتفسير والحديث.
72 - ما كاد ولده محمد يشب عن الطوق، ويحسن الكلام حتى أخذ