53- أن الإخلال بالمعاملات الاقتصادية الشرعية، وتعدي حدود الله فيها يؤدي إلى اختلال المجتمع وتغير القلوب، ويعتب بعضهم على بعض، ثم يحقد ويحسد، فتختل الأسوار الواقية للمجتمع والعاملة على تماسكه وسلامته، فيضطرب النظام الاجتماعي، وتضعف الرابطة الإيمانية، ويقع الشر بين المسلمين، ويصبح المناخ مهيأً لشياطين الإنس والجن للعمل على الإيقاع بينهم، وبث المبادئ الفاسدة والشبهات المزخرفة والمذاهب الاقتصادية المتخبطة.
54- أن المحافظة على الوحدة الفكرية المتمثلة بملء قلوب الناس وإنارتها بالعقائد الحق، والمفاهيم الصحيحة، واستئثار الوحي المطهر بذلك، ينتج عنه تقارب وانسجام في تفكير أفرادها، فهو ضرورة اجتماعية لازمة لاتحاد المسلمين وقوة رباطهم الإيماني.
55- أن تخلف الوحدة الفكرية والتفريط بالمحافظة عليها ينتج عنه أمران خطيران:
الأول: الفراغ الفكري الناتج عن انتشار الجهل وانصراف الناس عن العلم.
الثاني: الفرقة الفكرية أو الفوضى الفكرية، حيث تنتشر المعارف وتقوى حركة التعلم مع اختلاف المشارب الفكرية.
56- أن النتيجة النهائية للفراغ الفكري: هي أن يسود المجتمع خليط من الأفكار الفاسدة، والخرافات والتصورات والعادات الجاهلية،