وتتخطفهم الفتن القائمة على الأفكار الهدامة.
49- أن النظم الإسلامية كثيرة، وكلها لها أثر في تقوية الرابطة بين المؤمنين وتحصين المجتمع من الشرور الفكرية، إلا أن نظام الجزاء والعقاب، والنظام الاقتصادي الإسلامي لهما أثر بارز هام وخطير في تحقيق ذلك.
50- أن إقامة الحدود والتعزيرات حصن هام يقي المجتمع سائر الشرور وخاصة الأفكار الهدامة، فلا بد من الصرامة والحزم في تطبيقها على من استحقها وفق الضوابط الشرعية.
51- أن عقاب المفسدين في الأرض بترويج الفساد الفكري واجب إيقاعه، والصرامة في تنفيذه، سواء كان حداً يشمله عموم المحاربة لله ولرسوله، وعموم الإفساد في الأرض، أو كان ذلك من باب قياس الأولى؛ لأن إفسادهم أشد وخطرهم أعظم، فكان إنزال العقاب بهم أوجب، أو كان ذلك من باب التعزير، وهذا العقاب يمثل حصناً مهماً يحمي به الله المجتمع من الشرور الفكرية ودواعيها.
52- أن النظام الاقتصادي الإسلامي يقوم على أسس متينة تتمثل في استمداده من العقيدة الإسلامية، ومراعاة الفطرة الإنسانية، وقيامه على الأخلاق الفاضلة، ويسد حاجات الناس المعيشية.
وإذا التزم المسلمون به استقامت حياتهم، وانتظم تعاملهم، وانقطعت بوادر الشر والحقد الحسد والضغينة والبغضاء، وأمن الناس على أرزاقهم ومصالحهم فتتماسك جبهتهم الداخلية.