الصالحة، كما يصبح فه توازن مستفاد من استشعار جميع أو أغلب الصفات التي وردت في الكتاب والسنة، دون أن يستشعر معاني بعض الصفات ويتأثر بها وينفعل لموجبها، ويغفل عن استشعار ما يقابلها، فيصبح عنده خلل في أعمال القلب والتفكير والسلوك؛ فكل جهل أو ضلال بمعنى اسم من أسماء الله ينتج عنه خلل في القلب والفكر وانحراف في السلوك، ويفقد من الطمأنينة والاتزان بقدر جهله أو ضلاله.
قال ابن القيم رحمه الله: " ... والتعرفات إلى عباده بأسمائه وصفاته، واستدعاء محبتهم له، وذكرهم له، وشكرهم له، وتعبدهم له بأسمائه الحسنى، إذ كل اسم فله تعبد خاص به، علماً ومعرفة وحالاً، وأكمل الناس عبودية: المتعبد بجميع الأسماء والصفات التي يطلع عليها البشر، فلا تحجبه عبودية اسم عن عبودية اسم آخر، كمن يحجبه التعبد باسمه "القدير" عن التعبد باسمه "الحليم الرحيم" أو يحجبه اسمه "المعطي" عن عبودية اسمه "المانع" أو التعبد بأسماء "التودد، والبر واللطف، والإحسان" عن أسماء العدل، والجبروت، والعظمة والكبرياء، ونحو ذلك"1.
أمثلة على أثر بعض الأسماء في طمأنينة القلب:
من ذلك أن إدراك العبد لمعاني أسماء الله "العليم، الخبير، الحكيم" يوجب له ثقة واطمئناناًَ إلى أن أمره ومصيره وما يجري عليه بيد ملك