والإتقان، وانتفع الناس بتصانيفه، والمحدثون إلى هذا الزمن بكتبه وأجزائه، ونقل من بلاد العجم إلى الشام علما كثيرا، رحمة اللَّه عليه
أبي مُحَمَّد عَبْد الرحمن بْن إسماعيل بْن إبراهيم الْمَقْدِسِيّ الشافعي، المعروف بأبي شامة، أخبرني به أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن داود بْن ظافر الفاضلي، بِقِرَاءَتِي عليه للنصف الأول منه، وإجازة بباقيه قَالَ: أنا بجميعه مصنفه سماعا عليه، ومنه من القدر المسموع:
174 - أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمُؤَيَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفُرَاوِيُّ، أنا عَبْدُ الْغَافِرِ الْفَارِسِيُّ، أنا أَبُو أَحْمَدَ الْجُلُودِيُّ، أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، أنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا قَالَتْ: " أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْوَحْيِ الرِّؤْيَا الصَّادِقَةُ فِي النَّوْمِ، فَكَانَ لا يَرَى رُؤْيَا إِلا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ " وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ بِتَمَامِهِ فِي بَدْئِ الْوَحْيِ، أَخْبَرَنَاهُ مُتَّصِلا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَزَارِيُّ، سَنَةَ ثَلاثٍ