وَسَبْعِ مِائَةٍ قَالَ: أنا الْعَلامَةُ أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ الصَّلاحِ وَغَيْرُهُ قَالُوا: أنا الْمُؤَيَّدُ، فَذَكَرَهُ
وَأَخْبَرَنَا أَعْلَى مِنْ هَذِهِ الطَّرِيقِ بِدَرَجَتَيْنِ الْقَاسِمُ بْنُ مُظَفَّرٍ سَمَاعًا، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ مَنْدَهْ، أنا الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ، أنا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَهَّابِ، أنا أَبِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ، أنا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَخْبَرَتْهُ قَالَتْ: " كَانَ أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةَ فِي النَّوْمِ، فَكَانَ لا يَرَى رُؤْيَا إِلا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلاءُ " وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ بِطُولِهِ، فَوَقَعَ لَنَا فِي الطَّرِيقِ بَدَلا لِمُسْلِمٍ عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ وكانت وفاة الإمام أَبِي شامة هذا في تاسع عشر شهر رمضان، سنة خمس وستين وست مائة، ومولده سنة تسع وتسعين وخمس مائة، وتصانيفه كلها بديعة مفيدة، منها أيضا: كتاب البسملة الكبير في مجلد، وكتاب البسملة الصغير، وكتاب المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز، وكتاب نور المسرى في تفسير آية الإسراء، وكتاب ضوء الساري إلى معرفة رؤية الباري عز وجل، وكتاب الباعث على إنكار البدع