إلى الدكتور فاضل الجمالي *

تضمنت برقية الجمالي … لفظًا خلا من رونق الجمال

إذْ ليس من مراتب الكمال … وليس من محاسن الخصال

أن تدعو الضيف ولا تبالي … رفيقه الحقيق بالإجلال

تعدني إنْ زرتُ باحتفال … متوج بالبشر والإقبال

بشرط أن أزور كالمحتال … وآمن من تابع أو تال

تحسبني طفلًا من الأطفال … يصاد باللطف وبالدلال

يخدع في الموجود بالمحال … ويؤثر النفس على العيال

يا حضرة الدكتور ذي الأفضال … مالَكَ لا تعبأ بالرجال

ولا تجيل الرأي في مجال … من قبل إقدام على الأفعال

هذا الذي ترميه بالإهمال … أحق بالتعظيم والإجلال

هذا فتى أضحى من الأبطال … وزاد في الفضل على الرجال

رأي رَمَى الآراء بالإبطال … وعزمة كالنار في اشتعال

وجرأة كالليث في الصيال … وهمة كالنجم في التعالي

ما زال مذْ شبّ على الفصال … وعرف اليُمنَى من الشِّمال

حربًا على الطغيان والضلال … سلمًا على الإصلاح والإجمال

سهمًا مصيبًا في حشا الأنذال … مثل شهاب الرجم في الثلالي

يقذف كل خادع محتال … ولم يزل يخطُر كالرئبال

ماضي الشبا محدّد النصال … مهيأ للذود والنضال

أترتضي وأنتَ ذُو الأعمال … لقومك العرب وذُو الآمال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015