ما ينشر في باب رسائل ومقلات هو على عهدة كاتبيه فمن رأى فيه ما لا يوافق عليه فليباحث فيه صاحبه وباب المباحثة والمناظرة في المجلة مفتوح لهما. لا نقول هذا تبريا من كتابنا أو فرارا من مسئولياتهم وإنما نقوله:
أولا- لثقتنات بكفائتهم في تحمل مسؤولية كتاباتهم والجواب عن أنفسهم بالعلم والأدب والإنصاف.
ثانيا- لفتح مجال البحث والمناقشة العلمية النزيهة بين الكتَّاب فنعم المشحذ للذهن والمظهر للحقيقة هي:
دعانا إلى كتابة هذا أن بعض الناس اندهش مما كتبه صاحب مناظرة المصلح والمحافط في مسألة الأفعال النبوية، ومسألة تقسيم البدعة، ومسألة لزوم الحق لجانب الكثرة وعوض أن يوجه بحثه وسؤاله إلى كاتب المناظرة وجهه إلى صاحب "الشهاب" الذي وقف اسمه كالشجا في حلقه فلم يسطع أن يذكره. وصاحب "الشهاب" يرد لو أن هذا الباحث يوفق إلى الإتيان إلى قسنطينة فيفيده هذه المسائل من كتبها بدلائلها وأقوال الأئمة فيها ويعتقد أنه لو وفق إلى هذه السفرة لحمد غب سراه وعدها من خير أيامه ويعيذه بالله من أن ينفخ الشيطان في أوداجه فينكبر عن الرحلة للعلم وتحصيله. وأما الجواب في الصحيفة فإنه يدعه لصاحب المناظرة لأنه يرى أن الجواب على بحث يتعلق بمناظرته تعد عليه خارج عن سياج الأدب.
والأمر المهم أكثر من هذا كله الذي يجب علي أن أنبهك عليه