وحرم علي إقرارك عليه هو كذبك وافتراؤك- والله يغفر لك إن تبت- في الحديث الشريف فإنك قلت هكذا بالحرف: "وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة: أن أمتي لم تجتمع على ضلالة فإذا رأيتم اختلافا فعليكم بالسواد الأعظم" وهذا المتن لا وجود له في البخاري ولا في مسلم البتة. فبأي شيء نسمي صنعك هذا وجرأتك عليه ومن كان قدوتك فيه ... أأنت الذي سميت نفسك في إمضائك (أحد كتاب أهل السنة) ترتكب هذا الافتراء على السنة أهكذا كتاب السنة يكونون؟ أهذا هو القدر الذي عندك من السنة التي أضفت نفسك إليها؟
هداك الله أيها الأخ وعرفك قدرك ورزقك احترام السنة التي ألصقت نفسك بها ثم بعد ما نبهتك فهل تعترف بالحق وتنشره حيث نشرت الباطل؟ أم تسكت أنت الآخر. ويخنقك الكبر عن لفظ الحقيقة نصيحتي لك أيها الأخ ولأمثالك أن تقرأوا العلم وتلتزموا الصدق وتتقدموا حينئذ للعمل فأما هذا الخبط وهذا الكذب وهذا التجري فشيء نعوذ بالله منه، ونسأل الله أن يقينا والمسلمين شر غائلته وسوء عاقبته (?).