المثانة بِالْمُثَلثَةِ جسم عصباني مضاعف من وريد وشريان وَهِي وعَاء الْبَوْل موضعهَا بَين الْعَانَة والدبر وعَلى فمها عضلة تحيط بهَا تحبس الْبَوْل إِلَى وَقت الْإِرَادَة فَإِذا أريدت الإراقة استرخت عَن تقبضها فضغطت عضل المثانة فانزلق الْبَوْل وَإِنَّمَا يَأْتِيهَا الْبَوْل من الكليتين من عرقين يسميان الحالبين
الأنثيان من لحم أَبيض دسم ووريد وشريان لإنضاح الْمَنِيّ وَلكُل وَاحِدَة من الرجل عضلتان تحفظهما من الإسترخاء وَمن الْمَرْأَة عضلة لعدم بروزهما مِنْهَا
الذّكر رباطي من لحمل قَلِيل وَعصب وعروق وشريانان حساسان وَله عضلتان بجانبيه إِذا تمددتا استع المجرى وبسطتاه واستقام المنفذ وَجرى فِيهِ الْمَنِيّ بسهولة وعضلتان بِأَصْلِهِ تنبتان من عظم الْعَانَة إِذا اعتدل تمددهما انتصب مُسْتَقِيمًا أَو اشْتَدَّ انتصب إِلَى خلف أَو امْتَدَّ أَحدهمَا مَال إِلَى جِهَته
الرَّحِم عصباني لَهُ عنق طَوِيل فِي أَصله أنثيان كذكر مقلوب مَوْضِعه بَين المثانية والسرة ومنفعته قبُول الْجَبَل
روى مُسلم عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت
قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه خلق كل إِنْسَان من بني آدم على ثَلَاثمِائَة وَسِتِّينَ مفصلا فَمن كبر الله وَحمد الله وَهَلل الله وَسبح الله واستغفر الله وعزل حجرا عَن طَرِيق النَّاس أَو شَوْكَة أَو عظما أَو أَمر بِمَعْرُوف أَو نهى عَن مُنكر عدد السِّتين والثلاثمائة فَإِنَّهُ يمشي يَوْمئِذٍ وَقد زحزح نَفسه عَن النَّار
علم يعرف بِهِ حفظ الصِّحَّة أَن تذْهب وبرء الْمَرَض الْحَاصِل وَالْأَصْل فِيهِ حَيْثُ تداووا الْآتِي آخر الْبَاب وَغَيره وروى الْبَزَّار عَن عُرْوَة قَالَ
قلت لعَائِشَة إِنِّي أجدك عَالِمَة بالطب فَمن أَيْن فَقَالَت إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كثرت أسقامه فَكَانَت أطباء الْعَرَب والعجم ينعتون لَهُ فتعلمت ذَلِك وَالْأَحَادِيث المأثورة فِي علمه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالطب لَا تحصى وَقد جمع مِنْهَا