وَإِلَّا بِأَن اخْتلفَا خطأ فَهُوَ مغروق كَقَوْلِه
(كلكُمْ قد أَخذ الْجَام وَلَا جَام لنا ... مَا الَّذِي ضرمير الْجَام لَو جاملنا)
أَو اخْتلفَا شكلا فمحرف أَو نقطا فمصحف مثالهما قَوْلهم جُبَّة الْبرد جنَّة الْبرد أَو اخْتلفَا عددا فناقص فَإِن كَانَ الزَّائِد بِحرف فِي الأول فمطرف كَقَوْلِه تَعَالَى {والتفت السَّاق بالساق إِلَى رَبك يَوْمئِذٍ المساق} أَو بِحرف فِي الْوسط فمكتنف نَحْو جدي جهدي أَو بِحرف فِي الآخر فمذيل نَحْو دمعي هام هامل وقلبي واه واهل أَو اخْتلفَا حرفا أَي فِي جنس الْحَرْف لَا الْعدَد فَإِن تقاربا مخرجا فمضارع نَحْو بيني وَبَيْنك ليل دامس وَطَرِيق طامس وهم ينهون عَنهُ وينأون عَنهُ الْخَيل مَعْقُول فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْر وَإِلَّا فَهُوَ لَاحق نَحْو {ويل لكل همزَة لُمزَة} {بِمَا كُنْتُم تفرحون فِي الأَرْض بِغَيْر الْحق وَبِمَا كُنْتُم تمرحون} {جَاءَهُم أَمر من الْأَمْن}
أَو اخْتلفَا ترتيبا فمقلوب نَحْو حسامه فتح لأوليائه لأعدائه اللَّهُمَّ اسْتُرْ عورتنا وآمن روعتنا فَإِن كَانَا أَي اللفظان المقلوبان أَحدهمَا أول الْبَيْت وَالْآخر آخِره فمجنح كَقَوْلِه فِي البديعية
(مهدأ خارجرم مرك أَخا نَدم ... مدن أخاكرم مرج أخادهم)
أَو تشابها أَي اللفظان فِي بعض الْحُرُوف فَطلق نَحْو قَالَ إِنِّي لعملكم من القالين أَو أجتمعا فِي الأَصْل فاشتقاق نَحْو فأقم وَجهك للدّين الْقيم أَو توالى متجانسان فازدواج نَحْو وجئتك من سبأ بِنَبَأٍ رد الْعَجز على الصَّدْر الْخَتْم بمرادف البدء أَي المبدوء بِهِ أَو مجانسه كَقَوْلِه تَعَالَى {وتخشى النَّاس وَالله أَحَق أَن تخشاه} و {اسْتَغْفرُوا ربكُم إِنَّه كَانَ غفارًا} وَقَول الارجاني