وتقييده بِالشّرطِ لإِفَادَة مَعْنَاهُ الْمَوْضُوع لَهُ من الرَّبْط وَالتَّعْلِيق وَالزَّمَان وَالْمَكَان وَغير ذَلِك
وتنكيره أَي الْمسند لعدم حصر أَو عهد يدل عَلَيْهِ التَّعْرِيف نَحْو زيد كَانَت وَعَمْرو شَاعِر أَو تفخيم نَحْو هدي لِلْمُتقين وتعريفه لإِفَادَة حكم مَجْهُول للسامع على مَعْلُوم لَهُ بطرِيق من الطَّرِيق بآخر مَعْلُوم لَهُ نَحْو الرَّاكِب هُوَ المنطلق أَو زيد هُوَ المنطلق وَوَصفه وإضافته لتَمام الْفَائِدَة بهما نَحْو زيد رجل عَالم وَزيد غُلَام رجل وتقديمه على الْمسند إِلَيْهِ لتخصيص لَهُ بِهِ نَحْو {لَا فِيهَا غول وَلَا هم عَنْهَا ينزفون} أَي بِخِلَاف خمر الدُّنْيَا وَلذَلِك أخر فِي {لَا ريب فِيهِ} لِئَلَّا يُفِيد إِثْبَات الريب فِي سَائِر الْكتب الْمنزلَة وتفاؤل نَحْو سعدت بغرة وَجهك الْأَيَّام وتشويق إِلَى الْمسند إِلَيْهِ بِأَن يكون فِي الْمسند طول يشوق النَّفس إِلَى ذكره كَقَوْلِه
(ثَلَاثَة تشرق الدُّنْيَا بهجتها ... شمس الضُّحَى وَأَبُو إِسْحَق وَالْقَمَر)
وتنبيه على خبريته ابْتِدَاء كَقَوْلِه لَهُ همم لَا مُنْتَهى لكبارها إِذْ لَو قَالَ همم لَهُ لظن أَنه نعت لَا خبر وتأخيره لاقْتِضَاء الْمقَام تَقْدِيم غَيره أَي الْمسند إِلَيْهِ وَقد تقدم