في أول يوم من ربيع الأول توفي محمد-فتحا-بن علي بن محمد الزبادي المنالي الحسني، له ولوع بالتقييد والبحث والاطلاع. له تآليف، منها تنبيه الفقير من الغفلة والتقصير إلى الخدمة والتيسير؛ ودوحة البستان ونزهة الإخوان في مناقب الشيخ علي بن عبد الرحمان، يعني الدرعي دفين تادلا؛ وسلوك الطريق الواريه في الشيخ والمريد والزاوية، في التراجم؛ وفهرسة وقفت عليها. حج عام ستة وستين ومائة وألف، ودفن بروضتهم قرب سيدي دراس بن إسماعيل بالقباب.
وفي يوم الجمعة عند الظهر ثاني وعشري ربيع الأول توفي التهامي بن محمد بن الحسن الحمّومي الحسني، الشيخ العلامة وحيد دهره وفريد عصره، المتبرك به نزيل قبيلة بني زروال.
ودفن يوم السبت بإزاء مسجد الزاوية هناك.
وفي يوم الخميس حادي وعشري ربيع الثاني توفي أحمد بن عبد الملك البوعصامي، مجدوب يشار إليه ويعلم ببعض المغيات. له ترجمة في كتاب سلوك الطريق الوارية.
وفي عاشر جمادى الثانية توفي المختار بن محمد الغربي الدكالي الرباطي، كان يعد من علماء الرباط، وبه توفي.
وفي ثالث وعشري رجب توفي أبو القاسم بن الشيخ التاودي ابن الطالب ابن سودة. كان عالما مشاركا توفي في حياة والده الآتي الوفاة في آخر هذا العالم ودفن برأس القليعة داخل باب الفتوح، بقى ذكره على صاحب السلوة.
وفي عصر يوم الخميس تاسع وعشري حجة توفي محمد التاودي بن الطالب بن علي ابن سودة شيخ الجماعة بلا منازع، ترجمه الشيخ سليمان الحوات في مجلد ضخم سماه الروضة المقصودة في مآثر بيت بني سودة، لم يبق أحد بالمغرب ينتمي إلى العلم إلا وله عليه منّة، إما أخذ عنه مباشرة أو بواسطة أحد تلامذته. له حاشية على شرح الزرقاني للمختصر سماها طالع الأماني على الشيخ الزرقاني؛ وشرح على التحفة سماه حلي المعاصم على بنت ابن عاصم؛ وشرح على لامية الزقاق؛ وزاد المجد الساري على صحيح الإمام البخاري؛ وحاشية على جامع الشيخ خليل؛ واختصار المختصر في جزء لطيف؛ وشرح على النصف من مشارق الأنوار