في الساعة الحادية عشرة من ليلة الجمعة ثالث عشر ربيع الثاني توفي عبد الكريم بن محمد بن عبد القادر بن الطالب ابن سودة، العم مباشرة، بمحل سكناه في طريق صفرو من المدينة الجديدة، العلامة المطلع الأديب الشاعر المبدع المكثر القاضي، وصلّى عليه بمسجد تونس هناك، ثم حمل إلى روضة شيخنا القاضي محمد بن رشيد العراقي بحوانيت عبد الله قرب رأس القليعة ودفن هناك مع ولده محمد المتوفي في حياته.
في عشية يوم الخميس ثاني وعشري ربيع الثاني توفي محمد أمزيان الريفي، نال رتبة مرشال في الجيش الإسباني بالمنطقة الإسبانية واحتفظ بهذه الرتبة لما انتقل للعمل بالجيش المغربي بعد الاستقلال، حيث التحق بالقوات المسلحة الملكية فكان معظما محرما في الجيش المغربي إلى أن وافاه الأجل المحترم بالرباط ودفن بعد صلاة الجمعة هناك.
في أوائل رجب توفي الدكتور عبد الوهاب بن الحاج محمد بن المكي بناني الاختصاصي في مرض القلب. توفي في حادث سيارة كان يركبها.
وفي يوم السبت سادس عشر رجب توفي محمد بن سعيد الصديقي الصويري أصلا نزيل الدار البيضاء، الفقيه المشارك المطلع مؤلف كتاب إيقاظ السريرة لتاريخ الصويرة، مطبوع. له ترجمة في سل النصال مع صورته.
في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء تاسع عشر رجب الفرد الحرام توفي عبد القادر الصحراوي، لم يذكروا اسم والده ولا من أي جهة من صحراء المغرب هو، مات على إثر مرض عضال ألم به بعد عمليتين جراحيتين. طلب العلم بالمغرب ثم ذهب إلى مصر وتخرج من جامعاتها. اشتغل بعد رجوعه إلى المغرب بالتعليم وأسندت إليه عدة وظائف إدارية آخرها وزير الأنباء، ثم سفير الغرب في لبنان. له عدة تآليف ومقالات في التاريخ والأدب والفن والسياسة، منها كتابه جولة في تاريخ المغرب، وهو كتاب أعجبت به كثيرا وقرأته ثلاث مرات لحسن أسلوبه ومتانة مادته.
وقد شيعت جنازته بعد الظهر من يوم الثلاثاء ودفن في مقبرة الشهداء بالرباط بعد صلاة العصر بمسجد السنة في محفل رهيب بمحضر أعيان الدولة وعلماءها ووجهاء العدوتين رحمه الله وحمة واسعة.