وفي أوائل ربيع الأول توفي محمد بن النقيب محمد بن الخطيب البدراوي الحسني. كان من المتخرجين من القرويين أسند إليه وظيف مستشار بالمحافظة العقارية بفاس مدة. تقدمت وفاة والده وأخيه، ودفن بروضة أبي يعزى بالبليدة.
في الساعة الرابعة من عشية يوم الاثنين عشري ربيع الأول توفي الوطني الكبير، والزعيم الشهير، علال بن عبد الواحد بن عبد السلام بن علال الفاسي الفهري بدولة رومانيا وهو يتذاكر مع رئيسها فأصابته سكتة قلبية نقل على إثرها إلى المستشفى، وبعد ساعة ونصف كان من الأموات. وفي غده الثلاثاء نقل على طائرة خاصة ووصل إلى مطار سلا عشية ثم نقل إلى داره التي بناها بطريق زعير بالرباط، وفي غده الأربعاء زوالا نقل إلى مقره الأخير بروضة الشهداء بالعلو بعد الصلاة عليه بمسجد السنة زوالا، ودفن بمقبرة علال بن عبد الله بالعلو من الرباط.
وفي زوال يوم الخميس رابع وعشري ربيع الأول توفي محمد بن أحمد بنّونة المكناسي عن نحو مائة سنة. تقلب في عدة وظائف، منها الكتابة بوزارة الأوقاف، ثم النظارة الصغرى بمكناس، ثم النظارة في مدينة زرهون. دفن بقبة أولاد بناني بالزاوية التهامية بمكناس.
وفي أواخر جمادى الأولى توفي أحمد بن الموذن الرباطي عن سن تجاوز الستين، العالم الجليل الأخلاقي الفاضل، أخد عن عدة شيوخ، وكان من رجال التعليم الحرّ منذ تأسيسه. توفي بالرباط محل استيطانه، وكان له دور في الوطنية عدب وسجن مرارا.
وفي يوم السبت ثالث وعشري جمادى الثانية توفي محمد بن محمد بن بلقاسم الوكيلي، أصله من مدينة وجدة. حصل على شهادات عليا بباريز حتى عدّ من النجباء واشتغل بالتدريس في جامعة محمد الخامس بالرباط وكملحق لدى جامعة الدول العربية، وكاتبا عاما لمركز تنسيق بين اللجنتين الوطنية والعربية التابعة لليونيسكو. وقد وافاه الأجل المحترم بسكتة قلبية أثناء مقامه في دولة السويد حيث كان في مهمة رسمية ووصل جثمانه إلى مدينة وجدة في الثامن من الشهر المذكور، حيث كان مدفنه هناك، وجعلت له حفلة تأبين بعد الأربعين من وفاته.
وفي متم جمادى الثانية توفي عبد الرحمان بن علي بن عبد الواحد الإدريسي الحسني، من الشرفاء الأدارسة بمدينة زرهون. تقدمت وفاة والده. العلامة المشارك المدرس، أخذ العلم بفاس ثم كان من المدرسين بثانوية زرهون إلى أن أحيل على التقاعد وبقى إلى أن توفي هناك.