وفي الساعة الواحدة من صباح يوم السبت فاتح رجب توفي الحاج حماد بن الصدر الأعظم الحاج محمد بن عبد السلام المقري، باشا مدينة فاس سابقا، إلى غير ذلك من الوظائف.
تقدمت وفاة والده ودفن بروضتهم قرب مجمع الدولة برأس الجنان.
وفي خلال شهر رجب توفي عبد المالك بن محمد البودشيشي القادري الحسني، من الشرفاء القادريين الذين دخلوا إلى المغرب من الجزائر. كان أحد القضاة الشرعيين بمدينة الدار البيضاء.
وفي يوم الثلاثاء خامس شعبان توفي علال بن أحمد الرامي المقدم بضريح المولى إدريس بن إدريس بفاس ونقيب الشرفاء أصحاب الإراثة بفاس. دفن بروضة الشرفاء الأدارسة قرب جامع الأندلس.
وفي يوم الثلاثاء نفسه توفي عبد السلام الحارثي، الخيّر الذاكر المتبتل، كان لا يخرج من جامع الرصيف.
وفي ليلة الخميس سابع عشر شعبان توفي محمد بن أحمد الوزاني عرف بالكنوني، الأستاذ العالم المشارك، تخرج من القرويين، وكان أستاذا بكلية الشراردة بعدما حصل على الدكتوراة في القانون الإسلامي بأطروحة حول بيوع ابن جماعة بباريز. دفن بعد صلاة الظهر يوم الخميس، ودفن بالقباب خارج باب الفتوح.
وفي صباح يوم السبت ثامن عشر رمضان توفي أحمد بن عبد الله الشبيهي الحسني العالم العلامة المشارك المدرس. له ترجمة في سل النصال مع صورته.
وفيه توفي الطالب بن محمد معنينو السلوي، الفقيه الأصولي عضو مجلس الاستيناف الشرعي الأعلى، عالم خيّر شهير بالتقوى والنزاهة، مكث عضوا بالمجلس سنوات عديدة إلى أن توفي.
في يوم الجمعة ثالث وعشرى شوال توفي الحاج محمد العمراني دعي الشقيف، نزيل القصر الكبير وأحد أفراد العلم به، العالم الصالح المجيد السلفي. كان دؤوبا على نشر السنة والعمل بها مع تفان وإخلاص. له تآليف، منها كتاب في أحكام القبض طبع. وكانت له جنازة حافلة في موكب رهيب. توفي ببلده. انظر جريدة الميثاق (عدد 191).