في أوائل رمضان توفي محمد المدعو بوقجّة، من أصحاب الشيخ الطيب الوزاني، يشار إليه بالخير والصلاح، ودفن بروضة داخل باب عجيسة.
وفيه توفي محمد بن العربي بن أحمد بن عبد الله الشكوري الشفشاوني البكري، الشيخ العلامة المشارك المطلع النحوي، توفي ببلده. كذا رأيته مقيدا.
وفي أوائل هذا العام أو قبله بقليل توفي محمد المكي بن الشيخ المعطى بن الصالح الشرقاوي. كان مشاركا خيرا. له اختصار يتيمة العقود الوسطى. تقدمت وفاة والده عام ثمانين ومائة وألف، ودفن بزاويتهم.
وفي ليلة الأحد الثاني والعشرين من ربيع الثاني توفي حسن بن الشيخ الصالح الشرقاوي، تقدمت وفاة أخيه الشيخ المعطى عام ثمانين ومائة وألف، الولي الصالح المتبرك به. توفي بسجلماسة ودفن بضريح مولاي علي الشريف هناك.
وفي هذه السنة اشترى أصحاب الشيخ أحمد بن عبد الصادق السجلماسي نزيل الرتب محل زاويتهم الكائنة بباب النقبة، وكانت خربة، وبنوا فيه زاويتهم على الحالة التي هي عليها الآن.
وفيها غزا السلطان سيدي محمد بن عبد الله قبيلة شراكة حوز فاس وأوقع بهم ثم عفا عنهم، وفعل مثل ذلك بقبيلة الحيانية لأنهما خرجتا عن الطاعة.