في يوم الخميس سابع صفر قبل طلوع الشمس توفي محمد بن عبد الرفيع الشرقاوي. كان خيرا دينا يسكن بالرباط، وبنيت قبة على ضريحه بحومة العلو.
وفيه توفي عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن حنيني، به عرف، الزيراوي، العالم العامل الولي الصالح نزيل مدينة تازا.
وفي يوم الجمعة حادي وعشرى جمادى الثانية توفي عبد الرحمان بن إبراهيم التادلي، الأستاذ المؤدب البركة الناصح الخاشع المسن الرجل الصالح. توفي بفاس الجديد ودفن في الغد بعد صلاة الظهر بمقبرة قرب الإمام ابن العربي خارج باب المحروق. كذا بكناش الشيخ أبي بكر المنجرة. بقى ذكره على صاحب السلوة.
وفي شعبان عامه توفي محمد بن منصور العيشي المراكشي، الفقيه الأديب المشارك توفي بمكناسة الزيتون، ذكره الضعيف في تاريخه.
وفي شوال توفي عبد الله بن محمد بن علي ابن سبيطة المعروف بسيدي عبد الله دي الخيص، والخيص أسرته التي كان يسكن عندها ببني مستارة من الجبل. الولي الصالح المجذوب، سعد بخدمته رجال، وظهرت له أسرار، وصدرت منه مقالات. من مبيضة الروض الطيب العرف.
وفيه قدم على المغرب سفير من الدولة التركية مع جملة من الأعيان ومعهم هدايا فاخرة.
وفيه أمر السلطان سيدي محمد بن عبد الله بجمع بعض الشبان المغاربة لأجل أن يتعلموا الركوب في البحر والتدرب على لبس السلاح الرسمي بالبحر إلى غير ذلك.
وفيه وقع اتفاق بين الدولة الأمريكية والمغرب على الإخاء والمهادنة.