إدريس بفاس. توفي بمستشفى الخطيب كانت ولادته عام تسعة وعشرين وثلاثمائة وألف، الفقيه العلامة المدرس المشارك المؤرخ البحاثة المعتني، كان يدرس بثانوية المولى إدريس بباب الجلود بمدينة فاس منذ حصل على شهادة العالمية بالقرويين، وتخرج على يده أفواج من الطلبة النجباء.
وفي يوم الجمعة سادس عشر ذي القعدة توفي محمد بن الصديق الغماري الحسني، وصل الخبر إلى الرباط بوفاته في القطر الجزائري ذاهبا لأداء فريضة الحج هو وأهله.
وفي يوم الاثنين الثالث والعشرين من ذي القعدة توفي محمد بن الحبيب الأمغاري الحسني الفاسي دارا ومولدا ومنشاء المكناسي مستقرا. كانت ولادته عام تسعين ومائتين وألف.
أخذ العلم بفاس على جماعة، منهم الشيخ أحمد ابن الخياط، والشيخ أحمد بن الجيلالي، والشيخ محمد-فتحا-الأوراوي. والشيخ عبد الله البدراوي وغيرهم، وأخذ علم التصوف أولا عن الشيخ الحلو وهو معتمده أولا ثم أنكره، وسمع بالشيخ محمد-فتحا-بن علي المدغري بمراكش فأخذ عنه بزاويته التي أسسها بحومة ابن صالح.
حجّ المترجم أولا عام خمسين وثلاثمائة وألف، وثانيا عام تسعة وخمسين وثلاثمائة وألف.
وتوفي بمدينة البليدة في القطر الجزائري متوجها إلى الحج للمرة الثالثة في ثالث وعشري قعدة عام واحد وتسعين وثلاثمائة وألف ودفن بزاوية هناك، ثم نقل من قبره بعد عشرين يوما ودفن بزاوية بمدينة مكناس. له ترجمة في سل النصال.
وفي يوم الثلاثاء تاسع وعشري حجة متم عامه توفي الحسين-بالياء-بن المحتسب أحمد ابن المكي بن الحسين التّراب المكناسي الركراكي. تقدمت ترجمة والده. من أول المغاربة الذين حصلوا على الدكتوراة في الطب، وكان مندوبا لوزارة الصحة بعد الاستقلال، وأخيرا رئيسا لمستشفى محمد الخامس بمدينة مكناس بالبرج. وهناك توفي بسكتة قلبية. كان دمث الأخلاق متواضعا يفيد المجتمع بأحسن بشاشة. دفن بالزاوية الشبلية بمكناسة الزيتون.
وفيه توفي علال بن محمد اللجائي، الأجل الفاضل الخير الذاكر، أخذ عن الشيخ عبد الرحمان الدرقاوي المار الوفاة عام أربعة وأربعين وثلاثمائة وألف، وعن الشيخ علي دفين كرمت، ثم اتصل بعد ذلك بالشيخ محمد ابن الصديق، وقبله بالشيخ محمد-فتحا-الحلو وأخيرا باع كل ما يملك وتصدق به، لأنه ورث أموالا طائلة من والده الثري، ولزم زاوية الشيخ عبد القادر الفاسي بحي القلقليين بفاس، سكن في أحد بيوتها إلى أن لقي ربه خاملا متعبدا، ودفن خارج باب عجيسة.