وفس سايع رجب توفي محمد المدغري الفيلالي نائب كاتب الدّولة في وزارة المالية، في حادث سيارة كان يركبها يحمل شهادة عليا في علم الاقتصاد، وكانت ولادته سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وألف. دفن بروضة علال ابن عبد الله بالرباط.
وفي يوم السبت ثاني عشر شعبان توفي محمد الخليفة بن الشيخ علي بن أحمد السوسي الإلغي. تقدمت وفاة والده عام ثمانية وعشرين وثلاثمائة وألف، العالم العلامة المشارك الخيّر الذاكر وهو الذي تولّى أمر الزاوية الإلغية بعد وفاة والده. توفي بالطريق ذاهبا من مدينة البيضاء إلى بلده ودفن بإلغ مسقط رأسه.
وفي ثالث شوال توفي عبد القادر بن أحمد الجزائري بعد مرض عضال ألزمه الفراش أكثر من عشرة أعوام. كان رحمه الله طيب الأخلاق جميل العشرة من دعاة السلفية العاملين بها ومرشدي الخلق إليها. اشتغل بالتجارة ردحا من الزمان ثم عمل في أحد المكاتب الحكومية ثم تولى مهمة بمدينة طنجة وتطوان مدة. توفي بمدينة طنجة، ولا زال له الذكر الجميل بهما.
في رابع عشر شوال الأبرك توفي رشيد بن الشريف ابن الرشيد من أوطاط الحاج إقليم تازا. درس بثانوية أزرو، والتحق بكلية العلوم بالرباط ثم انتقل إلى فرنسا سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وألف/1965 فحصل على ديبلوم مهندس كيماوي للصناعة ثم دكتوراة الدولة في العلوم الكيماوية، وكتب أبحاثا علمية عديدة مفيدة شهد له بها أساتذته ودلت على نبوعه.
وهو أول مغربي درّس هذه التخصصات بكلية العلوم بالرباط كأستاذ محاضر.
وفي التاريخ المذكور لقي حتفه-رحمه الله-على إثر حادثة سير وقعت له بالقرب من مركز علال البحراوي وأدخل إلى الرباط ودفن به وجعلت له حفلة تأبين على رأس الأربعين من وفاته وأظهر زملاؤه الأساتذة تأسفا كبيرا على فقده.
وفي ثالث وعشري شوال توفي إدريس البحراوي، هذا الرجل أعطاه الله ثروة كبيرة من كدّ يده. وعندما بنى دار سكناه بحي المحيط بالرباط قريبا من ديور الجامع وأتقن بناءها وزخرفتها أوقفها في حياته لتكون معهدا علميا، فهي مقر دار الحديث الحسنية دفن في زاوية عيساوة بالرباط بعد صلاة الظهر من اليوم التالي لوفاته.
وفي الساعة الثامنة من صباح يوم الاثنين خامس وعشرى شوال توفي إدريس بن الماحي الإدريسي القيطوني الحسني، من الشرفاء الأدارسة الذين يأخذون مستفاد المولى إدريس بن