وفي صباح يوم الجمعة ثاني محرم الحرام توفي محمد بن محمد المعمّري الجزائري أصلا العلامة المشارك الأديب الشاعر المطلع الفنان. كانت ولادته عام ثمانية وتسعين ومائتين وألف. وكلف بتعليم أبناء السلطان المولى يوسف، ثم أصبح له مركز مهم في بلاط السلطان محمد الخامس.
وفي يوم الأحد رابع محرم الحرام توفي محمد الهاشمي بن عبد الله بن الهاشمي ابن خضراء السلاوي، العلامة المشارك المطلع القاضي العدل. تولى القضاء في عدة حواضر منها قضاء الرصيف بفاس، ثم قضاء الدار البيضاء وغير ذلك، وكان في ذلك مثال النزاهة والاستقامة.
توفي ببلده سلا وصلّي علي بعد زوال يوم الاثنين الموالي. توفي عن نحو سبع وتسعين سنة.
تقدمت وفاة والده عام أربعة وعشرين وثلاثمائة وألف. له ترجمة في سل النصال.
وفي صباح يوم الأربعاء حادي عشر محرم الحرام توفي الشيخ أحمد بن بنعاشر ابن عبد النبي، الفقيه المدرس النفاعة، المفتي المتفنن. كان يعرف فروع المذهب المالكي ويكاد يحفظها عن ظهر قلب، مع خيارة وديانة ومروءة. وظل لمدة عقود من السنين عضو لجنة امتحانات التعليم الأصيل بالقرويين وابن يوسف. أصيب بجراح في حادثة الصخيرات وتوفي في هذا التاريخ بمسقط رأسه مدينة سلا. له ترجمة في سل النصال.
وفي صبيحة يوم الخميس ثاني وعشري محرم توفي محمد بن مصطفى ابن أبي جيدة الرباطي، الفقيه العالم العلامة المشارك المستحضر. كان يعد من علماء الرباط ودفن بمقبرة العلو.
وفي يوم السبت رايع وعشري محرم توفي عبد النبي بن المقدم الموقت الصوفي السيد المكي ابن الموقت السيد أحمد الزواوي السلاوي، من العائلة الزواوية المعروفة بمدينة سلا مند أكثر من أربعمائة سنة. دخلوا إلى سلا من بلاد زواوة الجزائر كذا ذكر لي ولد أخيه الفقيه العدل الموقت بالجامع الكبير بمدينة سلا، ودفن بمقبرة باب معلقة من مدينة سلا.