المستحضر المذاكر. كان خطيبا بالمسجد المحمدي بالدار البيضاء مدة، وبها دفن. تقدمت وفاة والده عام أحد عشر وثلاثمائة وألف، وكانت ولادته عام أحد وثلاثمائة وألف. سكن طنجة ثم مراكش ثم الدار البيضاء.
في يوم الجمعة عشري صفر الخير توفي بالمدينة المنورة محمد بن اليمني الناصري. كانت ولادته في يوم الخميس تاسع رجب عام ثمانية وثلاثمائة وألف بالرباط، وكان أديبا شاعرا سلفيّ العقيدة، تقلب في عدة وظائف دينية، وأخيرا عين سفيرا بالمملكة العربية السعودية. له ترجمة في سل النصال وذكر في رحلتنا لب الغيبة إلى مكة وطيبة. وجعلت له حفلة تأبين بعد الأربعين من وفاته بالمغرب أقامها له أخوه الشيخ المكي الناصري بجامع السنة بالرباط تخليدا لذكراه رحمه الله. له ترجمة في سل النصال.
وفي يوم الاثنين سابع وعشري ربيع الثاني توفي بفاس محمد بن الشاهد الحسني الوزاني، العالم العلامة المشارك المؤلف الولي الصالح المشتغل بعلمه. دفن بضريح الشيخ المجذوب داخل باب عجيسة.
وفي يوم السبت سادس عشر جمادى الأولى عامه/10 يوليوز 1971 توفي السيد مصطفى العلوي نائب مدير مكتب التسويق والتصدير خلال الحوادث المفجعة التي وقعت بقصر الصخيرات. وشيعت جنازته بفاس بعد يومين في الساعة الواحد زوالا.
ومن ضحايا حادثة الصخيرات فاضل بناني سفير المغرب في السنيغال، الأستاذ الجليل، وقد نقل جثمانه إلى مدينة مكناس حيث مقره الأخير في مسقط رأسه، وترك زوجا وأطفالا صغارا.
وفي اليوم المذكور كان ممن أصيبوا في هذا المصاب أحمد بن محمد-فتحا-بن عبد القادر ابن سودة، مدير التخطيط الجهوي برياسة الحكومة. هذا الولد هو ولد شقيقي الحاج محمد -فتحا-بن عبد القادر بن محمد ابن سودة. تخرج من إحدى الجامعات بالرباط وذهب إلى باريز لتتميم دراسته ثم تولى من المناصب العليا مدير التخطيط فكان ممن يعتمد عليه في ذلك مع نزاهة وإخلاص في العمل. كانت ولادته حوالي عام سبعة وخمسين وثلاثمائة وألف، وقد نشر ترجمته في جريدة الأنباء مع صورته رحمه الله، ونقل من غده إلى مدينة فاس ودفن بالقباب مع سيدنا الوالد قرب روضة الشيخ التاودي ابن سودة.