في ثاني محرم توفي محمد-فتحا-بن أحمد الصطيّ، من أولاد الصطي المعروفين بفاس، هذا الرجل من أكبر المدافعين على دينه ووطنه بجاهه وماله، لا يبالي على كبر سنه بما يلاقيه، وكان له حانوت بسوق النقرة بفاس وهو أمينها، ولنا مصاهرة معه من قبل ولده. دفن بالقباب.
وفي عاشر محرم الحرام توفي عبد السلام بن الحسين الصقلي الحسيني، دعى ياقويّ، الأجل الفاضل، لا تراه إلا ذاكرا، وكان ملازما لحزب الشيخ معظما محترما محبّبا للجميع. دفن بزاويتهم الكائنة بالبليدة رحمه الله.
وفي خامس عشر محرم الحرام توفي الطاهر بن أبي بكر بن الطاهر زنيبر، من أولاد زنيبر المعروفين بمدينة سلا، عن سن تناهز الثالثة والخميس، له يد في الأدب والانشاء خلف أثرا في ذلك. كان يدرّس الجغرافيا والتاريخ بمدارس محمد الخامس، وأخيرا عين رئيسا لديوان وزير الأوقاف. دفن في غد وفاته بمقبرة باب الرحمة المعروفة بباب المعلقة بمدينة سلا.
وفي عشري محرم توفي محمد بن الجيلالي العبدي، الفقيه العلامة المشارك، أخذ العلم بفاس وأدرك الشيخين ابن الخياط وابن الجيلالي وغيرهما. كان يعمل كقاض بالمحكمة الإقليمية بالرباط إلى وفاته بها، ودفن هناك.
وفي يوم السبت ثاني وعشري محرم توفي محمد بن أحمد بامهاوش، أصله من البربر ونزل سلفه مدينة الرباط، الأديب المشارك كان يكتب في الجرائد اليومية على طريق النقد النزيه والإنصاف ويحرر الروايات الصغرى. توفي برباط الفتح.
وفي صباح يوم الاثنين رابع وعشري محرم توفي إدريس بن أحمد بن الطاهر الفاسي الفهري، الفقيه المشارك الموثق العدل الرضى. ولد بفاس ثم انتقل إلى الدار البيضاء وتوفي بالرباط. دفن بزاوية عيساوة لأنه صادفته المنية هناك عند ولده.
وفي صباح يوم الخميس سابع وعشري محرم توفي بالدار البيضاء محمد السعيد بن عبد السلام بن الشيخ علال بن عبد الله الفاسي الفهري، الفقيه العالم المشارك الخطيب المطلع