في يوم الجمعة ثاني صفر توفي محمد-فتحا-بن الحاج العربي بنونة التطواني فجأة بمدينة سلا، أتي إلى الرباط لأجل صلة الرحم مع أولاد أخيه، وحمل إلى مدينة تطوان ودفن من غده.
تقدمت وفاة أخيه الحاج عبد السلام عام أربعة وخمسين وثلاثمائة وألف. الأديب المشارك العلامة المطلع الكاتب المقتدر، المخلص المدافع عن وطنه من نشأته بقوته وماله. له عدة مقالات في الصحف والمجلات وبعض التآليف في موضوع الإصلاح، وله صورة في أول كتاب تاريخ تطوان للشيخ محمد داوود، لأنه كان ممن أشار عليه بجمعة.
وفي تاسع عشر صفر توفي محمد الريفي، االأديب المشارك المدرس، كان مديرا بثانوية محمد الخامس بمدينة طنجة، ويعتبر من الشخصيات المرموقة في عالم الوطنية والثقافة والأدب. توفي فجأة بمدينة طنجة.
وفي آخر صفر توفي محمد البونعماني السوسي، العلامة المشارك المطلع، له ترجمة واسعة في كتاب المعسول للشيخ المختار السوسي.
وفي آخر شعبان توفي محمد بن محمد بو طالب الحسني، من الشرفاء الطالبيين المعروفين بفاس. كان عالما مشاركا يستحضر بعض النوازل والأحكام مع خيارة ودين وسمت حسن. تولي عدة وظائف عدلية وأخيرا القضاء بالمحكمة الإقليمية بمدينة مكناس، وبها توفي عن الوظيف المذكور ونقل إلى مدينة سطات وفيها دفن.
وفي ليلة الأحد خامس عشر رمضان توفي عبد الرحمان بن عبد الهادي الشفشاوني الحسني، تقدمت ترجمة والده عام ثمانية وعشرين وثلاثمائة وألف، الشيخ العلامة المشارك المطلع المستحضر النفاعة النوازلي، كانت ولادته عام أربعة وثلاثمائة وألف، تقلب في عدة وظائف شرعية، منها العضوية بمجلس الاستناف الشرعي، وقضاء مدينة وجدة وغيرها، وكان في كل ذلك مثال النزاهة والإخلاص، وتخرج على يده علماء، توفي بمدينة الرباط ودفن بروضة العلو وهو من الأشياخ، له ترجمة في فهرستنا سل النصال مع صورته.
وفي ليلة الأحد خامس عشر رمضان عامه توفي محمد-فتحا-بن عبد الكريم الخطابي الريفي، أخ الزعيم محمد بن عبد الكريم ورفيقه في الجهاد. دخل إلى المغرب قريبا من مصر