أحمد زروق

وفي الساعة الخامسة صباحا من يوم السبت رابع وعشري شوال توفي الحاج أحمد زروق، أصله من أولاد حريز من الشاوية دشرة هنا يقال لهم أولاد زرّوق، المولود بالدار البيضاء عام عشرين وثلاثمائة وألف، الأستاذ القانوني المشارك، تخرج محاميا وتقلب في عدة وظائف، وأخيرا عين وكيلا عاما بالمجلس الأعلى بالرباط. كان مثال الاستقامة والدين المتين.

عبد العزيز ابن زكري

وفي ثامن وعشري قعدة توفي عبد العزيز ابن زكري، من أولاد ابن زكري المعروفين بفاس، أستاذ مشارك بمدينة طنجة.

عبد السلام بن يوسف العلوي

وفي عشية يوم السبت ثالث ذي الحجة متم عامه توفي عبد السلام بن السلطان الجليل المولى يوسف بن المولى الحسن. كان مثال الهدوء والسكينة مشتغلا بنفسه، كبير الحظوة عند أخيه صاحب الجلالة محمد الخامس. توفي بسكتة قلبية عن نحو سبع وخمسين سنة، ودفن من غده بمقبرة المولى عبد الله بفاس الجديد.

الغالي بن العربي المريني

وفي عشية يوم الأربعاء سابع عشر ذي الحجة توفي الغالي بن العربي المريني قائد قبيلة أولاد جامع وقبيلة لمطة من أحواز فاس مدة إلى أن أخر عن ذلك في حوادث رفع جلالة الملك.

وبعد رجوعه أقّرّ على وظيفته ثم أحيل على المعاش لكبره، وبعد ذلك أصيب بمرض ألزمه الفراش إلى أن توفي في التاريخ المذكور.

عبد القادر بن محمد التازي

وفي أواسط هذا العام توفي عبد القادر بن محمد-فتحا-بن عبد الكريم التازي، من أولاد التازي المعروفين بفاس. تقدمت وفاة والده عام سبعة وستين وثلاثمائة وألف، الوطني الغيور المطلع، يحسن اللغتين. لما سمع بظهور الزعيم الأكبر محمد بن عبد الكريم الخطابي ذهب إليه خفية بلباس امرأة إلى أن وصل إليه، فكان ساعده الأيمن في كل حروبه مع إسبانيا وفرنسا، وأعطاه في دولته وزارة الإرشاد. ولمّا وقع القبض على ابن عبد الكريم فرّ إلى مدينة تطوان وبقى بها لأنه يعلم أنه إذا دخل إلى فاس مسقط رأسه يقع عليه القبض من قبل الحكومة الفرنسية، وبعد مدة طويلة تشفع فيه والده وأخوه باشا فاس فرجع ولزم الهدوء الذي شرط عليه. أخبرني أن له مذكرات في ثلاثة أسفار ذكر فيها حروب ابن عبد الكريم بنزاهة وإنصاف، وأنه يريد إخراجها من مسودتها وطبعها، لكنه رحمه الله عاجلته المنية قبل تنفيذ فكرته. توفي بالدار البيضاء ولعل وفاته كانت في شعبان من هذا العام.

محمد بن محمد التسولي

وفيه توفي محمد بن محمد التسولي. كان فقيها مشاركا نائبا عن قاضي الجماعة بفاس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015