القاهرة لأنه كان ممن نفي مع أخيه، وفي هذه السنة ظهر له أن يستوطن المغرب فأتى إلى الرباط فأصابه مرض نقل على إثره إلى مستشفى ابن سينا، وبه توفي ونقل إلى مسقط رأسه بأجدير في الريف ودفن هناك.
وفي خامس وعشري رمضان توفي علي بن يزيد العلوي الشنجيطي الحسني، أتى إلى المغرب وتولى عدة وظائف بالرباط، كان يعدّ من أكابر العلماء الذين رحلوا إلى المغرب فرارا من الاستعمار، وصادفته المنية بالرباط ودفن به.
وفي أوائل شوال توفي محمد بن محمد بن الشيخ أحمد بن محمد بن الشيخ حمدون ابن الحاج السلمي، العالم المشارك المدرس القاضي، تخرج من كلية القرويين وتولى عدة مناصب شرعية، منها قضاء قبيلة شراكة وفاس الجديد، وعزل عن الوظيف بعد عودة محمد الخامس، ثم برّئت ساحته ورجع إلى العضوية بفاس.
له بعض التقاييد والتآليف، منها تأليف سماه خواطر طبع الجزء الأول منه بفاس، وبها توفي ودفن هناك.
وفي يوم الأربعاء رابع عشر شوال المذكور توفي محمد الريفي عرف بولد الفرّان، لكون والده كان فرانا. تخرج من القرويين وتولى العضوية بوزارة العدل وغير ذلك، وأخيرا العضوية بالمجلس الأعلى بالرباط، كان فقيها مشاركا مذاكرا يستحضر كثيرا من النصوص الفقهية.
توفي في حادث سيارة كان يركبها بعاصمة الرباط ودفن هناك.
وفي أواسط هذا العام توفي بدر الدين بن الفاطمي البدراوي. كان-رحمه الله-من الوطنيين المكافحين الذين يعطفون على حزب الشورى والاستقلال. توفي بمدينة القنيطرة حيث استوطنها أخيرا بعد قتل ولده في حياته ولم يعرف قاتله. ومنذ وفاة ولده وهو يقاسي ألم ذلك إلى أن توفي.
وفي أواخر هذا العام توفي علي بن الطاهر الرسموكي السوسي، الفقيه العلامة المشارك المستحضر المدرس المعتني. توفي ببلده رسموكة. انظر هل له ترجمة في المعسول أم لا؟