الشيخ محمد-فتحا-ابن الفقيه بالمدارج السفلى حومة العيون. له ترجمة موسعة في سل النصال.
وفي ذي القعدة توفي أحمد بن محمد الماسّي السوسي، الفقيه المحصل الداركة النوازلي المشارك، ترجمته في كتاب المعسول. تقدمت وفاة جده عام اثنين وثمانين ومائتين وألف.
وفي صبيحة يوم الجمعة رابع حجة متم عامه توفي عبد الكريم بن الحاج الطاهر الحلو، من أولاد الحلو المعروفين بفاس، نزيل الدار البيضاء، التاجر المخلص الوطني الغيور. توفي عن سن تقرب من خمسين سنة، وهو الذي أسس المدرسة الابتدائية الحرة بالدار البيضاء الوحيدة من نوعها المعروفة بمدرسة الحلو، وأنفق عليها أزيد من خمسين مليونا من الفرنك من ماله الخاص.
وفي أواخر هذه السنة توفي محمد بن محمد أشعاش قائد مدينة تطوان. تقدمت وفاة جده عام أحد وستين ومائتين وألف. توفي عن قيادتها، كان مثال الإخلاص والنزاهة. توفي ببلده.
وفي آخر هذا العام أو أول الذي بعده توفي محمد بن عبد العزيز الشنجيطي، الأديب الشاعر المبدع، كان هو الكاتب الخاص للشيخ الهيبة بن الشيخ ماء العينين وقاضي محلته.
ترجمته في كتاب المعسول.
وفي صبيحة يوم الأربعاء سادس وعشري محرم رجع جلالة الملك محمد الخامس من رحلته الباريسية وقد مكت فيها أكثر من شهر.
وفي يوم السبت رابع عشر ربيع الأول كان من الوافدين على جلالة الملك محمد الخامس لعاصمة الرباط لأجل التهنئة بالعيد باشا مراكش الحاج التهامي الأكلاوي المزواري. ولما مثل بين يده ذكر له أنه أرسل إليه قبل تاريخه رسالة يأمره فيها بأن يسرّح المساجين الذين سجنوا ظلما لأجل عيد العرش، وهذه مدة لم يقع منه جواب على ذلك، فتعلل له الأكلاوي بأن الأمر ليس بيده وحده يشير إلى رجال الحكومة الذين منعوه من ذلك، لأن المسألة تتعلق بوطنيين وان الرجال الذين يدعون الوطنية يسبون الباشوات والقواد. فلما سمع منه جلالة الملك ذلك أغلظ له القول وأمر بإخراجه في الحين من قصره العامر، وأرسل إلى وزيره الصدر الأعظم الحاج محمد