اللازمة فيها والنصوص الفقهية. كانت ولادته عام تسعة وثلاثمائة وألف. دفن بالقباب بروضة الخصاصيين والعبدلاّويين. له ترجمة في سل النصال مع صورته.
وفي زوال يوم الثلاثاء سابع رمضان توفي بالدار البيضاء محمد بن إدريس العلوي الحسني، من شرفاء مكناس، العلامة المشارك، تولى القضاء بمدينة سلا مدة، ولما أراد جلالة الملك إضافة قاض ثان بالدار البيضاء بدرب السلطان منها لاتساعها وكثرة عمارتها ورأى أن قاضيا واحدا ليس بكاف، عيّنه قاضيا بدرب السلطان منها، وكانت له اليد المطلقة. ولما وقعت حوادث سنة أربع وأربعين وتسعمائة وألف عزل عن ذلك لأجل تدخله مع الحكومة، وبقي بها ساكنا يخطب بالجامع الكبير هناك إلى أن توفي في التاريخ المذكور، ونقل جثمانه إلى مكناسة الزيتون فدفن بمقبرة العلويين بها.
وفي صباح يوم الجمعة فاتح شوال يوم العيد توفي الحسن بن عبد المجيد ابن جلون، من أولاد ابن جلون المعروفين بفاس. كانت ولادته عام تسعين ومائتين وألف، مشارك مطلع، له اليد الطولى في الحساب والفرائض والمحاصاة. تخرج على يده عدة من الطلبة في هذا الفن، له شرح على القلصادي في علم الحساب. دفن بروضة الشاميين بالقباب.
وفي مساء يوم الأحد ثالث شوال توفي محمد دعي الحاج بن الكبير الفيلالي قاضي مدينة صفرو، العلامة المشارك المطلع المجود، تولى أولا قضاء قبيلة الحياينة. مدة، ثم سوق الأربعاء بتيسة، ثم قضاء مدينة صفرو إلى أن توفي عليها، وكان ياتي لفاس لأجل إلقاء دروس في علم التجويد بكلية القرويين للطلبة مرة في الأسبوع لإتقانه هذا الفن. توفي في حياة والده الذي كان ما زال قاضيا بتافيلالت ولعله بأرفود منها، وكذلك أخوه المسمى عرفة ودفن هناك.
وفي يوم الخميس سابع شوال توفي الحاج الطيب بن القاضي عبد الله ابن خضراء السلاوي.
تقدمت وفاة والده عام أربعة وعشرين وثلاثمائة وألف، علامة مطلع مشارك أديب ناظم ناثر، دين خير صوفي، له معارضة الهمزية للإمام البوصيري وأشعار كثيرة موزعة في الكتب والكنانيش. توفي بمدينة سلا مسقط رأسه.
وفي الساعة السادسة من صباح يوم الثلاثاء ثالث قعدة الحرام توفي أحمد بن محمد بن الخضر العمراني الحسني، من العمرانيين المعروفين بفاس، العلامة المطلع المحدث المدرس المشارك، له عدة تآليف في موضوعات مختلفة، منها فهرست في سفر وسط وفقت عليها؛ وتأليف في عائلتهم العمرانية. كانت ولادته عام سبعة وتسعين ومائتين وألف، ودفن بضريح