وفي صباح يوم الاثنين تاسع وعشري جمادى الثانية توفي الحسن بن بناصر ابن الحاج الداودي التلمساني الحسني. كانت ولادته عام سبعة عشر وثلاثمائة وألف. علامة مشارك شاعر مجيد مقتدر مدرس، كان يدرس بثانوية المولى إدريس بفاس، ثم تولى القضاء بقبيلة بني زروال مدة، وعلى قضائها توفي. له ديوان شعر. دفن قرب الشيخ ابن حرزهم بباب الفتوح.
وفي الساعة الثامنة من صباح يوم خامس شوال توفي الشريف الجليل الولي لصالح الخير الذاكر الحبيب بن الشيخ عبد الرحمان بن الشيخ الطيب بن الشيخ العربي بن أحمد الدرقاوي الحسني، كان ممن يشار إليه بالخير والصلاح والدين المتين. تقدمت وفاة والده عام أربعة وأربعين وثلاثمائة وألف. توفي بزاوية بني زروال عن أربع وستين سنة، ودفن إزاء والده بني زروال. له ترجمة في سل النصال.
وفيه توفي علي بن عبد القادر العلمي الدمناتي الحسني، العلامة المفتي القاضي بأحواز مراكش مدة. له شرح على الحكم؛ وشرح على صلاة شيخه محمد بن عبد الكبير الكتاني المسماة بالنموذجية، إلى غير ذلك من التآليف. توفي بمراكش.
وفيه توفي محمد بن أحمد المانوزي السوسي نزيل مكناس، العلامة المشارك المطلع المستحضر، له تآليف، منها: تاريخ سوس ورجاله في ثلاثة أسفار، إلى غفير ذلك. توفي بمكناس. له ترجمة واسعة في كتاب المعسول وأخرى في سل النصال.
وفيه توفي إدريس بن محمد البوكيلي الحسني، العلامة المشارك المطلع الكاتب المقتدر، تقلب في عدة وظائف مخزنية، وأخيرا تولى قضاء مدينة الجديدة، وبها توفي. له ترجمة في سل النصال.
وفيه توفي الحسن بن عبد الرحمان الإيسي السوسي، كان يعد من علماء سوس وكانت ولادته عام تسعة وتسعين ومائتين وألف. ترجمته في كتاب المعسول.
وفيه توفي مسعود بن أحمد بن إبراهيم السوسي. كان علامة مشاركا مطلعا أديبا شاعرا، ترجمته في كتاب المعسول أيضا.