وفي الساعة الواحدة والنصف من يوم السبت حادي وعشري حجة توفي عبد الرحمان بن محمد ابن زيدان العلوي الحسني الإسماعيلي، عرف بمولاي الكبير، العلامة المشارك المطلع المعتني المشارك البحاثة الشاعر المؤرخ الكبير، الحجة الشهير، الكاتب المقتدر. له عدة تآليف مفيدة شهيرة، منها: إتحاف أعلام الناس بجمال حضرة مكناس، في عدة أسفار طبع منها خمسة أسفار؛ والدرر الفاخرة بمآثر العلويين بفاس الزاهرة؛ ومسامرة في بعض آثار العلويين بفاس؛ والمنزع اللطيف في التلميح بمفاخر مولانا إسماعيل بن الشريف؛ والنهضة العلمية على عهد الدولة العلوية؛ والعز والصولة في معالم نظام الدولة، والعلائق السياسية بين الدولة العلوية والدول الأجنبية، واليمن الوافر الوفي في امتداح الجناب اليوسفي؛ وتبيين وجوه الاختلال في مستند إعلان العدلية رؤية الهلال؛ والنور اللائح بمولد الرسول الخاتم الفاتح؛ والمناهج السوية في تاريخ الدولة العلوية في مجلدين؛ وفهرست؛ وديوان؛ وله رحلة إلى سوس صغيرة، إلى غير ذلك من التآليف والأنظام.
توفي بمكناس ودفن بالضريح الإسماعيلي هناك، وجعلت له حفلة تأبين بعد الأربعين من وفاته. له ترجمة واسعة في سل النصال مع صورته.
وفيه توفي المدني بن علي بن عبد الله السوسي الصالح، كان علامة أديبا شاعرا مشاركا، ترجمه الشيخ المختار السوسي في كتاب المعسول ترجمته واسعة.
وفيه توفي الحسن بن أحمد الرامي، من أولاد الرامي المعروفين بفاس سدنة المولى إدريس رضي الله عليه، من الشباب الذين تخرجوا من المدارس الأجنبية مع نباهة وإخلاص، له مجمل جغرافية المغرب مع رفيقه أحمد التازي. تولى النظارة على أحباس ضريح المولى إدريس بعد وقاة والده إلى وفاته. دفن بروضة الأدارسة بباب بني مسافر في غالب الظن.
وفيه توفي أحمد بن أحمد بن محمد التازي، من أولاد التازي المعروفين بفاس، الفقيه الكاتب المقتدر المشارك، تولى مراقبة الأحباس بنظارة القرويين مدة، وكان له خط حسن لا يمل من رؤيته، ونسخ عدة مصاحيف، وكذلك نسخ الكتب الستة مع الموطّا والشفا، مع خيارة ودين. دفن بمقبرة الصقليين داخل باب عجيسة.