وفي يوم الثلاثاء ثاني وعشري رمضان توفي أبو الشتاء بن الحسن الصنهاجي الغازي، العلامة المشارك المدرس النفاعة، تولى التدريس بالنظام القروي، وله عدة تآليف، منها حاشية على شرح التاودي على التحفة؛ وحاشية على شرح اللاّمية؛ وتاليف في الفرائض إلى غير ذلك من التآليف التي تقرب من عشرين تأليفا. كذا بلغني. دفن بالقباب، وكانت ولادته عام تسعة وتسعين ومائتين وألف. له ترجمة في سل النصال مع صورته.
وفي يوم الأحد تاسع عشر شوال توفي محمد بن السلطان المولى الحسن بن سيدي محمد الحسني العلوي. كان يعدّ من المرشحين للامارة عند وفاة المولى الحسن، ولكن الوزير احماد نقلها إلى المولى عبد العزيز كما هو معلوم، وهو الذي انتحل اسمه الثائر الجيلالي الزرهوني بو حمارة.
توفي رحمه الله بالرباط ودفن بضريح والده المولى الحسن.
وفي عشية يوم الاثنين خامس قعدة توفي علي بن الشيخ الطيب بن الشيخ العربي الدرقاوي الحسني، العلامة المشارك المطلع المستحضر المدرس العامل بعمله، محيى السنة ومميت البدعة بأقواله وأفعاله. كان رحمه الله يمثل هدي السلف الصالح. أدخل إلى النظام القروي من أهل الطبقة الأولى وبقي يعدّ من أفراده إلى أن توفي. وفي آخر عمره ذهب من فاس إلى زاوية أسلافه ببني زروال وبها توفي ودفن قرب أبيه. كان رحمة الله لا يريد الدفن بفاس. له ترجمة واسعة في سل النصال مع صورته.
وفي الساعة الثانية والنصف من يوم الجمعة خامس عشر قعدة توفي عبد الرحمان بن علي ابن عبد القادر ابن سودة. كانت ولادته عام اثنين وثلاثمائة وألف. تقدمت وفاة والده عام ثلاثة وثلاثين وثلاثمائة وألف، العلامة المشارك المطلع، له اليد الطولى في الإفتاء والنوازل، يعرف مظانّ المسائل ويستحضر بعضها، له ذهن ثاقب، كان يخطب شهرا واحدا وهو ذو الحجة من كل سنة بجامع أبي الجنود. دفن بروضة أولاد ابن سودة الكائنة برأس القليعة. له ترجمة في سل النصال.
وفي يوم السبت سادس عشر حجة توفي محمد بن الحسن الصنهاجي الغازي، تقدمت وفاة أخيه هذه السنة. كان علامة مشاركا مطلعا مدرسا، تولى الدراسة بإحدى المدارس بفاس، وأخيرا عين عضوا بمجلس الاستناف الشرعي بالرباط، ودفن بالقباب. له ترجمة في سل النصال مع صورته.